المشكلة:أنا فتاة عمري 17سنة، معاملة أهلي لي مختلفة عن معاملتهم لأختي، حيث أنني أكبر منها 8 سنوات، ولكنهم يعاملونها معاملة حسنة ويتعاملون معي بعكس ذلك. أكتب هذا الكلام -والله- وعيوني كلها دموع، أدعو على نفسي بالموت، وفكرت أن أبلع حبوباً لأموت، وأحياناً أدعو في صلاتي أن أتزوج وأترك البيت. لقد أصبحت حياتي جحيماً، وأبكي ليلاً ونهاراً، ولا أعرف ماذا أفعل، ولمن أذهب، ولمن أشتكي، -والله العظيم- حالتي لا تسر أحداً، وفكرت أن أهرب ولا أعود لهم. أرسلت رسائل عديدة لمشايخ، واتصلت لاستشاريين، لكنني لم أجد رداً من أحد منهم، فأريد منكم أن تدعوا لي بالزوج الصالح عاجلاً غير آجل، وأخبروني ماذا أفعل؟
الحل:نتمنى أن يقدر الله لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال، وأن يرزقك بزوج من كرام وخيار الرجال. وكم تمنينا لو أنك عرضت لنا بعض الصور من سوء المعاملة، بالإضافة إلى أسباب ما يحصل من وجهة نظرك، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، وسهل علينا بحول الله وقوته إصلاح الخلل والعطب. ولا يخفى علينا أن الفتاة في سنك بحاجة إلى تعامل خاص، كما أن حصول بعض المشكلات يعمق الجراح، وربما ظن الأهل أن القسوة يمكن أن تثمر، وهذا خطأ كبير، ولكن اللين مع الحزم مطلوب، كما أن التقبل والقبول مطلب لكل شاب وفتاة. ونتمنى أن تتفهمي دوافع الأهل ورغبتهم في أن يروك متميزة وناجحة، مما يدفعهم لبعض الحرص الزائد والتسلط، وهذا مما يوتر الأجواء، ونحن ندعوك إلى تأمل مقاصدهم ونياتهم، قبل الوقوف عند أعمالهم وأقوالهم التي ربما تجلب الحزن والتوتر. سعدنا بتواصلك، وسوف نفرح أكثر بوصول التفاصيل والتوضيحات؛ حتى نتصور ما يحصل، والحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، وأرجو أن تعلمي أن أسرارك محفوظة، ويمكنك أن تطالبي بحجب أي استشارة تشعرين أن في نشرها إساءة إلى سمعتك، ونتمنى أن تقتربي من أختك الصغيرة، وتأخذي بيدها، واعلمي أن عطفهم عليها لصغرها. ونختم بالوصية بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، فإن قلب والديك والناس بين أصابعه يقلبها ويصرفها كيفما شاء، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك