السلام عليكم . اريد نصيحتكم لي في موضوع . ..... اعاني من ادمان زوجي لجهاز الموبايل والتلفزيون ولااشعر باي اجواء عائلية معه حتى اطفالنا المساكين يقضون وقتهم كله بمشاهدة التلفاز لانه لايوجد مايلهيهم او يشغلهم الاب مشغول بالتلفون او التلفزيون وانا مشغولة باعمال البيت وقد تجادلت معه اكثر من مرة على ذلك ولكنه يبدأ بقول كلام مزعج جدا .. انا غير مقصر ماذا تريدون مني انا اساعدك باعمال البيت ماذا تريدين مني بعد... حاولت ان افهمه اكثر من مرة ان الحياة ليست فقط اداء اعمال وتسوق الضروريات والمشتريات وانما توجد عائلة تحتاج اهتمام حنان رعاية وتبادل الاحاديث والضحك والنقاش في اغلب الامور ولكن هو فقط يجلس معنا ويبقى يقضي كل وقته بالتلفون وكأنه غير موجود لااذكر اننا قد تكلمنا او ضحكنا فقط مثل الاصنام او الاموات وعندما اخبره بذلك يتعصب بحجة انه غير مقصر باي شيء لايوجد عندنا اجواء عائلية دافئة وحتى عندما يريد ان يتحدث فحديثه فقط تأنيب لاطفاله وصياح نادرا جدا مايضحك معهم بحيث اصبحوا يقولون له بدأت الدراما عندما يبدأ بلومهم على كل شيء . انا اصبحت لااشعر به ولا اشعر انه موجود كأنه شخص غريب جالس بيننا بعيد جدا عنا ولا احس اتجاهه باي شيء ابدا وحتى باوقاتنا الخاصة اكرهها وكأنني مجبورة عليها لانني لااشعر تجاهه باي شيء .المرأة لاتحتاج فقط الى طعام وشراب بل الى كلام طيب وجميل واهتمام وحنان وهذا كله لااراه منه وعندما الومه يلقي اللوم علي كله ولايعترف بخطأه انا ايضا تعبت في كل مره اخبره باهماله لي ولكن دون جدوى . يحسب ان مساعدته القليلة لي وتلبية احتياجات البيت والاطفال هذا هو كل شيء وزايد ويغني عن الكلام والمشاعر والاهتمام . تعبت من هالحال كأننا بيت اموات لاحياة فيه لامشاعر ولااحاسيس صرت اكرهه لااحس بوجوده ولاباي شيء تمنيت يوما في حياتي ان اسمع كلاما جميلا منه او حنان التمسه منه او اهتمام وخوف ولكن للاسف لاارى اي من ذلك حسب اعتقاده ان وقتنا الخاص معا هو هذا الاهتمام والحنان وكل شيء . وانا ارى ذلك مجرد نظرة رجعية وتفكير رجعي . الزواج ليس فقط منام واكل وشرب واحتياجات بل هو مشاعر وحب واهتمام وترابط واحترام . مع الاسف . احتاج مساعدتكم لكي اتجاوز هذا الشيء لانه يقتلني اريد ان لااهتم بهذا الامر واهمله واهتم فقط باطفالي وحياتي لان الحديث في ذلك عقيم ولايجلب نتيجة وانا صارلي ١٢ سنة على هذا الحال اريد ان اتجاوز ذلك الامر ولااتركه يأخذ حيزا من تفكيري لانه لاتوجد نتيجة من ذلك كله سوى المشاكل وسماع الكلام الجارح الذي ليس له اي معنى
من المؤكد أن التلفون والأنترنت غيرا نظام العلاقات بين الناس ، فانعزل كل شخص في عالمه الافتراضي الخاص مما تسبب في بروده المشاعر والعلاقات بين أفراد العائلة الواحدة ، ويبدو أنك تميلين أيضا الى العزلة مع هاتفك كما يتهمك زوجك . ما دمت قد حاولت مرارا تغيير طباع زوجك من دون أي نتيجة فلا بد لك من تغيير استراتيجيتك في التعامل معه . لا تنتقدي صمته ولا جلوسه الطويل بمفرده على التلفون أو التلفزيون ، ابحثي عما يخلق البهجة في بيتك مع أولادك ، شاركيهم في تسليتهم وخططي لسهرات عائليه معهم من دون أن تدعيه إليها . أين دورك في عائلتك ؟ وكيف تقبلين أن تعيشوا كالأصنام ؟ أين الذكريات التي تبنيها لأولادك من طفولتهم ؟ فكري في إنعاش بيتك ، أولادك ليسوا أطفالا رضع، بإمكانك تشجيعهم على مساعدتك لتستغلي وقتك في اللعب معهم ، ارقصي معهم ، جهزي معهم مثلا قالب حلوى ، خططي لعطله نهاية الأسبوع معهم ، فهذه اللفتات الصغيرة ستضفي جوا من المرح والبهجة داخل بيتك مما يجعل زوجك ، لا شعوريا ينضم إليكم ليستمتع معكم وحتى لو بقي منعزلا ، عيشي أنت وأولادك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك