ارجو انقاذ اختي قبل لا تفعل بنفسها شي ، نحن عائله من طبقه فقيرا جدا و ايضا تحت خط الفقر ، و انا اختهم في الترتيب الثاني ، كان المرحوم ابي رجل كبير في السن و في عمر الخمسين و زوجته ايضا كبيره و لم تنجب له طفلا لذالك ابي قرر ان يتزوج من امرأه تنجب له اطفال فتزوج من المرحومه امي و كانت متزوجه ايضا لاكن زوجها استشهد ، و عندها بنتان و ولد ، فتزوج ابي و انجبت امي له خمسه ابناء اربع بنات و ولد ، لكن كنا لم نعرف طعم للراحه في طفولتنا ، و المشاكل بين اخواننا من امي و نحن اطفال كبيره جدا و يضربوننا ، و ايضا كنا اذا اكلنا وجبت الغداء لم ناكل العشاء ، و بعد ذالك شائت الاقدار ان تتمرض امي بمرض سرطان المراره ، و عانت ما عانت من الالم الى ان توفيت في تاريخ ٢٠٠٥-٩-٥ ، و كان عمر اختي الكبيره عشر سنوات و انا تسع سنوات و اخي ست سنوات و اختي الثالثه اربع سنوات و اختي الصغيره عمرها سنتان و تحتاج الى ام و حضن يحميها من مصاعب الدنيا ، لذالك اخوتي من امي طردونا من بيتهم ،لذالك اخذنا ابي الى بيته مع زوجة ابي ، التي كانت لم تحبنا ابدا و لم تريدنا ان ناتي اليها ، لذالك عاملتنا اشد انواع القسوه و كانت لم تعطينا طعام و تضرب اخواتي الصغيرات ضربا مبرحا ، ف كنا انا و اختي الكبرى عندما ناتي من المدرسه نجد اخواتي الصغيرات لا احد يطعمهن و لا يهتم بهن فنجدهن يبكين من الجوع و ضرب زوجة ابي لهن ، لكن كنا لا نقول لابي خوفا منها ، و كنت عندما أوتي من المدره اذهب لاضع حقيبتي حتى اطبخ الاكل لاخوتي و اخبز لهم ، لذالك قررت انا و انا في عمر التاسعه ان اعجن العجين و اخبز لهم في تنور اكبر من حجمي و كانت النار تحرق يداي البريئه و تحرق شعري عندما اضع الخبز او اخرجه من التنور الى الان اثار التنور في يداي ، و اختي الكبرى تساعدني في امور المنزل و تربيت اخواتنا الصغار و نحن اطفال نريد من يربينا و يهتم بنا ، لكن زوجت ابي بقيت معنا خمسة اشهر و ذهبت الى بيت اهلها ، و كان ابي انسان كاسب لا يملك عملا و نحن نسكن بيت ايجار ، و عندما تاتي المدرسه يتصدقون الناس علينا بملابسهم القديمه و عندما نذهب للمدرسه نكون حديث الطلاب و التنمر من كل جانب لاكن تجاوزنا هذه الصعاب رغم الحياة الحزينه و اليائسه التي عشناها ، و بعد ذالك اعلي جبرو اختي الكبرى و زوجوها ليخف على ابي الحمل و المسؤليه و وجدتو نفسي بين اخواتي الصغار و اخي و ابيوجدتو نفسي انا الام و الاخت و كل شي لاهلي و كنت اغسل ملابسهم في الشتاء بما بارد و كنت ابكي من شدت الالم و البروده ، لاكن تحملت الى ان اتت قسمتي و ايضا جبرني ابي ان اترك الدراسه لاتزوج ، فتزوجت و انا في عمر الرابع عشر ، لاكن كان بيت اهل زوجي قريب من بيت اهلي لذالك لم اتركهم كنت اخبز الخبز و ارسله لهم و كنت اأتي لهم كل اسبوع لاطبخ لهم و اغسل ملابسهم و انضف البيت ، و زوجي ايضا انسان طيب و كان يساعدهم رغم عمله البسيط في محل ، و بعد فتره من الزمن تمرض ابي بالمرض القاتل الخبيث ايضا و اصبح جليس الفراش يعاني الالام و لايستطيع التنفس الاعلى الاوكسجين فهو اصابه سرطان الرئه ، و اخر فتره سائت حالته و لكن ليس بيدي سوى الدعاء له و البكاء فلا نملك اي شيء لعلاجه لذالك انتشر المرض بجسمه و قتله و هو جالس لانه لا يستطيع النوم ، فمات ابي في تاريخ ٢٠١٨-١١-١٨ و تدهورت حالتنا ، فقد مات سندنا في الحياة و تحطمت خيمتنا ، و اصبحنا ليس لدينا اي احد و لا بيت لان كان بيتنا ايجار ، انا و اختي تزوجنا و نستطيع العيش و اخي ولد يستطيع ان يدير اموره لاكن اخواتي القاصرات كسرن ضهري فقد اصبحن وحيدات لا ام ولا اب ليس لهن اي احد ، فقررت ان نستاجر بيت انا و زوجي لكي يعيشن معي ، و اتت نقله ثانيه في حياتنا و اتينا الى البيت لاكن اخواتي يخجلن من زوجي و لم ياخذن راحتهن ابدا معنا ، هنا تبدا قصت اختي الصغيره ففي هذه السنه قررت اختي ان تحصل على معدل الطب لكي تستطيع ان تعالج جميع مرضى السرطان و كانت دائمة التفوق في الدراسه و دائما تطلع الاولى و كان حلمها ان تصبح دكتوره لاكن شائت الاقدار ان يتغير عليها المكان و ازعاج بناتي و خجلها من زوجي و ليس لديها غرفه خاصه لتقرأ بها ، جعلها لم تركز في امتحانها ، و حصلت على معدل ٩٧ في الدور الاول لاكن اجلت مادت العربي و عند امتحانها بالدور الثاني لم تحضى بنسبه عاليه لذالك نزل معدلها الى ٩٥.٥ ، و يو امس هو يوم النتائج و عندما علمت اختي بان معدلها هبط الى هذا الحد انهارت و تدمرت نفسيتها و الى الان هيه تبكي و لم تاكل اي شي و خايفه ان تعمل بنفسها شي ، و انا تعبت من المسؤليه من طفولتي الى الان ، و لا استطيع ان اساعد اختي التي جعلت قلبي يحترق من الالم عليها ، لذالك قررت ان ارسل اليكم هذه الرساله و ارجو ان توصلو صوتي الى اكبر عضو او مسؤول لكي يحقق حلم اختي حتى وان كانت صيدله
أهلا بك يا ابنتي وشكرًا لثقتك بنا، والحقيقة ان رسالتك فيها من الكفاح والصبر والقوة ما يمد عدد كبير من بناتنا بالأمل وان الحياة رغم مرارتها وصعوبتها الا انها يجب ان تسير للأمام، والحقيقة ان اختك الصغيرة ابدعت فيما انجزت نظرا للظروف التي هي بها، ويجب ان تتحدثي اليها بقوة وتخبريها انها يمكن ان تساعد وتدعم الجميع في اي مجال تدخله وليس فقط الطب، واتمنى لو كان بيدي حيلة لايصال صوتك لأحد ولكن ارجو ان يقرأ احد رسالتك ويكون له القدرة على تقديم يد العون لك، يا ابنتي كوني قوية وواجهي الموقف واعملي على تقوية اختك واخبريها ان تكون قوية وتدرس دراسة فيها مجال سريع للتخرج وان عليها ان تعمل وتطور من ذاتها ولا يوجد من سيجبرها على الزواج صغيرة وهي متفوقة وستنجح بسرعة وستتخرج بسرعة وستعمل بسرعة ان شاء الله، ولك مني كل الدعاء في ظهر الغيب ان يتقبل الله منك ويعينك ويقويك، ويفتحها عليك من اوسع ابوابه. واعلمي أن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فابدئي بتغيير نظرتك ونفسيتك وستجدين الأمور تسير نحو الأفضل إن شاء الله، وبانتظار متابعتك في رسالة جديدة وفي ذات العنوان وربي يوفقك
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك