عشت بلا سند ولا أجد من يرد عن كرامتي أمام زوجي وأخته

‎اعاني من اكتئاب منذ ان انفصل ابوي عن امي حيث كان ابي لا يقبل بان امي تنجب بنات فقط كان يريد ولد كان يرفض الصرف علينا ماديا كان يضرب امي ويشتمها امامي كان يرفض ان يعاملني كأبنته لمجرد ان بنت وعند الانفصال ذهبنا للعيش مع جدتي وجدي وبعد فترة تقدم لامي عريس اخر كان خطيب امي قبل زواجها من ابي ولكن جدي رفض وامي كانت تحبه فهربت معه وتزوجته واخذتني معاها وجدي وجدتي رفضوا مسامحة امي بعد ذلك الفعل ومنذ تلك اللحظه وانا ليس لدي اي اهل او اقارب الشعور بالوحده وانكسار الضهر بخسارة ابي ثم خسارة اهلي وبعد ان انقطعنا عن كل ما نعرفهم حاولنا ان نتأقلم انا واخوتي مع هذا الوضع ولكن كان وضع يعتبر صعب جدا ماديا ومعنويا تغيير مدرستنا العيش في مجتمع غير المجتمع وبعد كل ذلك اكتشف ان زوج امي رجل منحرف اصبح يضايقني وعندما اقترب مني واجهته امام امي ولكن كذبني وامي صدقته ولم تصدقني وطلبت مني ان اذهب واعيش مع ابي لان هكون سبب في خراب بيتها الجديد وعندما حضرت نفسي للذهاب جائت امي وقالت لي ان هذا كان سوء فهم مني وانه كان لا يريد ان يتحرش بي وانه مثل ابي وافقت علي كلامها لان كنت اخاف ان اذهب لابي ومنذ تلك اللحظه لن يكلمني زوج امي مره اخري ولكن اصبح يضايق اخواتي البنات ايضا وامي لن تصدق احد سواه . ‎اصبحت في الجامعه وكان ياتي الي ابي خطاب للزواج بي ولكن ابي كان يشكك في اخلاقي ويصفني بشتائم تجعل اي شخص يبعد عني وعندما جائني عريس قريب زوج امي رفضته بشده ولكن بعد ان تعرفت عليه اكتشفت انه طيب جدا انا لم احبه ولكن شعرت ان اريد الهروب من تلك الحياه والبداية بحياة جديده تعرفت عليه وعلي اهله وكانت لديه اخت كبري كانت تحاول التفريق بيني وبينه بجميع الطرق لانها تريد ان يدعمها مادياً هي و زوجها دائما وطبعا لان ليس لدي احد لم اقيم حفلة عُرس وتزوجت بدون علم ابي وبعلم امي فقط بدون عُرس بدون فستان بدون اي مظهر من مظاهر الفرح بعد الزواج احببت زوجي من حنيته التي لما اراها من ابي ولا من اي شخص في حياتي ولكن لم تتركني اخت زوجي وشأني واصبحت تتحدث مع زوجي وتتهمني ان اذهب للدجالين حتي اجعله يحبني ويكره عائلته ويبتعد عنهم لن استطيع ان اعرف من احمله ذنب خراب حياتي هل ابي الذي لم يحافظ علينا ام لامي التي اختارت ان تستكمل حياتها بغض النظر عن اي شئ ام لجدي الذي لم يحتوي امي اصبحت بدون سند في الحياة لا يوجد احد يرد عني وعن كرامتي امام زوجي واخته اسفه للاطاله ولكني اول مره احكي قصتي لاحد

اهلا بك يا ابنتي ونحن هنا لأجل ان نعطي مساحة من الفضفضة بأمان وخصوصية وحرية، فلا تقلقي وطأت سهلا وحللت اهلا، واسمعيني جيدا حيث ساعطيك عدة نصائح فمن حقك ان تكوني قوية وتكوني سعيدة ولكن يجب ان تعرفي كيف تفعلين ذلك واول امر متعلق بك وبزوجك، يجب ان تكون العلاقة بينكما عامرة بالحب والثقة والتفاهم، وهذا دورك وبما انه يحبك وانت تحبينه يجب ان تجعلي حقا همك الأول التركيز داخل بيتك، احذري ان تجلبي مشاكل الخارج له، تحدثي اليه واسعديه واحبي نفسك وتدللي واهتمي بنفسك وصحتك وعيشي لحظتك وتكلمي بالخير عن اهله وعن اخته، ولا تدعي احد يدخل بينكما، الأمر الثاني يجب ان تتواصلي مع اخته وتفهمي ما شمكلتها بذكاء وبدون عداء وتعرفي لماذا تتهمك وتحقد عليك ، اعلمي منها بطريقة غير مباشرة ما لاذي يرضيها ولماذا هي ليست متزوجة؟؟ اهي كبيرة ام بنت صغيرة تحتاج الى دلال تصادقي معها ولكن بقوة وحزم واحذري ان تجعليها تؤثر عليك او تكيد لك، كوني قريبة من امه وابيه ودعيهم يرون حبك واهتمامك واخلاقك ورقتك فيقفون معك، وتفاهمي مع تلك الاخت باي طريقة من الطرق ولا تفتحي لها مجال تغافلي وداري وسايري ولكن بحزم وقوة واكرر بذكاء وفتاحة وليس بسذاجة، وكما يقول المثل اعلمي من اين يؤكل الكتف. ثالثا: ابنتي حبيبتي الماضي قد مضى وانتهى ولن يعود ولن يتكرر ان شاء الله، اريد منك ان تتركي كل الماضي ولا تعلقي به فهو مضى ولن يعود ولن يتغير، فلا تفكري به، خذي منه العظة والتجربة وهو ما نسميه الخبرة والنضج واحمليها معك وانظري للامام ولا تديري وجهك للماضي فتتعثرين وتسقطين لا سمح الله، بل يجب ان تركزي على واقعك الان، وانظري للامام وللامل والمغفرة والقبول لذا اطو صفحة الماضي ولا تفكري بها ولا تكرريها ولا تتذكريها، انت بنت اليوم لذا يجب ان تعيشي اليوم وان نفضت هذه الافكار وركزت بالحاضر نكون قد بدأنا العلاج.سنبدأ التغيير فيك انت أولا، اعلمي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، يعني التغيير سيبدأ من قناعتك الذاتية بالتغيير ولهذا حدّدي حاجتك لهذا التغيير فان عرفت السبب ستكونين قد قطعت نصف الطريق لأنه كما يقولون ان عرف السبب بطل العجب. الناس تراك كما ترين انت نفسك فحاولي ان تجعلي نظرتك لذاتك دوما ايجابية، لذا من الضروري ان تبدئي بعمل عدة امور منها تكرار النظرة الايجابية وتكرار الكلمات الايجابية عن نفسك ليقتنع بها عقلك الباطني فتنعكس على تصرفاتك، بانك واثقة من ذاتك وذكية ولطيفة ومحبوبة وبالطبع سنعمل على هذه الصفات حتى لا تكون جوفاء، وتهتمي بنفسك ومنظرك واناقتك ونظافتك وهندامك العام، وصحتك وتغذيتك ونومك وكل هذه الأمور يعني ان تدللي ذاتك جسديا ونفسيا. ضعي نفسك في مرتبة الاهتمام الاولى لان الله سيحاسبك عن نفسك، وفي ذات الوقت يجب ان تعرفي مهاراتك وقدراتك ، وتبحثي في ذاتك عن مهارات تتقنيها او صفات جيدة فيك وتبدأي بتكرار كلمات ايجابية بحق نفسك بانك قادرة وتتعلمين وتعملين وتنجزين ويمكنك وتكرار كلمة انا قادرة ويمكنني فعل أي امر، كرريها باستمرار وستجدين ان وضعك قد تحسّن ومن ثم نبدأ العمل على المهارات ونبدأ بالصفة الأقوى فيك تأخذيها وتعملي عليها وتظهريها وتجعلي الناس يرونها ويشعرون بها وتتفاخرين بها وتتميّزين بها ثم تظهر صفة ثانية وهكذا حتى تكوني قادرة على الشعور بإنجازك، وبالتدريج وقليلا قليلا نتحسن. وتركزي اكثر على وضع هدف وتحقيقه والتفكير بايجابية والاستغفار وطلب الرحمة وان تبداي على العيش بسلام مع ذاتك، لذا ضروري جدا ان تعملي جلسات تأمل ويوغا فهي تساعدك على الاسترخاء وطرد الطاقة السلبية وعليك بالصلاة والتسبيح والتقرّب من الله والتعبد باعتكاف ايجابي لتصلي لحالة سلام داخلي وعدم التفكير بقلق واخراج نفسك من حالة السلبية والكراهية وترديد كلمات ايجابية وكتابة عبارات فيها تقوية للذات وانا اركز عليك انت لأن اول ما ستحاسبين عليه هو نفسك ويجب ان تحبيها وتهتمي بروحك وتكثري من غذاء الروح وهو العبادة وعليك بالمشي وان كان لبيتكم حديقة امشي حافية القدمين على ارض ترابية ناعمة او عشب، اذهبي للبحر ان امكنك تنفسي الهواء الطلق، انظري للسماء ابحري ببصرك الى ما لا نهاية الكون، استعيدي الراحة ويجب ان تتعلمي فنون التنفس البطني. وصدقيني الثقة بالنفس هي المفتاح، فالواثق من نفسه من يعرف انه يجتهد وان اخطأ فله اجر الاجتهاد ويصوّب نفسه، ولا يحتد ويعاند ويعصّب الا من فقد السيطرة على نفسه لقلة ثقته او لتوتره، فارفعي نسبة منظورك لذاتك مقارنة باقرانك واستقلي بذاتك وكوني صاحبة شخصية قوية، بالثقافة والتعلّم من الاخطاء وعدم تكرارها. وفي نهاية هذه الرسالة أقول لك لا تلعبي دور الضحية ولا تشعري بالشفقة على نفسك ولا تجلدي ذاتك بل يجب ان تبداي انت بالتغيير والمبادرة بالحديث وتقولي لا لمن يؤذيك وتدربي على تقديم خطوة باتجاه الاخرين وابتسمي ورافعي راسك وحسني صورتك وكوني ودودة وتعاملي بالطيب. ولاحظي انني فضلت التركيز على تحسين صورتك الذاتية لذاتك لتتحسن نظرتك لنفسك ، اريدك ان تطبقي كل ما تقدري عليه وتكرريه كل لحظة، وتتواصلي معي بعد عدة ايام في رسالة تالية ان احتجت أي مساعدة، وربي يوفقك وبانتظارك