المشكلة: كانت لي سندًا فكنتُ لها وجعًا... السلام عليكم حلوها ارجو ان يلقى سؤالي او لنقل فضفضتي صدى في هذا الموقع الذي اعتبره ملاذي الأخير لأبكي دمًا انا رجل في 51 من عمري متزوج منذ ثلاثة وعشرين سنة وزوجتي تصغرني بسنة .. كانت زوجتي جميلة ومثقفة وملتزمة ومحبة لي وانا كنت احبها كثيرًا .. مر على زواجنا سنتين ولم يحدث حمل فقررت زوجتي ان ترى الطبيب وبعد فحوصات عدة اخبرها انها سليمة ولاتعاني من اي مشكل وطلب ان يراني واقنعتني زوجتي بالذهاب فذهبت وكانت الصدمة اذا اخبرني الطبيب انني اعاني من مشكل يمنعني من الانجاب .. وانه علي ان اباشر في العلاج لكسب الوقت .. عدت مصدوما للبيت واخبرت زوجتي .. فتعاطفت معي كثيرا واخبرتني بأنها ستقف إلى جانبي ولن تتخلى عني .. وفعلاً كانت سندًا حقيقيا لي وصبرت علي بالرغم من عشقها الكبير للأولاد .. ومرت السنوات وانا اتلقى العلاج وكانت تبذل جهدها حتى لا اشعر بالإنزعاج او تُجرح مشاعري بالرغم من انها كانت تتوق للإنجاب وتحقيق حلم الأمومة الذي طالما راودها .. تعالجت كليا والحمد لله ولكن بعد ان اصبحتُ في 48 من عمري وكانت هي ب47 .. فرحتُ بشدة و اخبرتُ زوجتي بالأمر فرحت لي كثيرا ولكن شيئا ما شاب فرحتها فقد ادركت انها بهذا العمر قد لاتستطيع ان تحمل وتربي وقد كانت تعاني من ضغط الدم . وصارحتني بذلك بعد ان اخبرها طبيبها انها على الأغلب لن يكون بإمكانها ذلك . وفعلا هي لم تحمل . بدأت افكر في امري وكيف انني قضيت سنوات طويلة في العلاج وقررت في النهاية ان اتزوج دون علمها .. وفعلا تزوجت بإمرأة في38 من عمرها وحملت بطفلي وشعرت حينها بسعادة لاتوصف . لكنني كنت دائما اشعر بالذنب اتجاه زوجتي الأولى .. مرت سنة تقريبا واكتشفت زوجتي امر زواجي الثاني فإلتزمت الصمت ولم تعاتبني ولم تلمني ولم تقل اي شيء فقد رحت اقسم لها انني احبها ولن اتخلى عنها .. هنأتني على حمل زوجتي ودعت لي بالذرية الصالحة ولم تقل شيئا غير هذا وتصرفت بعدها وكأن شيئا لم يحدث .. لكنني كنت مدركا ان هناك شيء بداخلها قد تحطم . قضينا ثلاث سنوات معا وحملت زوجتي بطفلي الثاني وعانيت من مشكل مادي فإضطررت لبيع البيت وطلبت من زوجتي الأولى ان تأتي وتقيم معنا انا وزوجتي الثانية فلم تمانع . بل اصبحت لاتمانع اي شيء اطلبه .. وانتقلت معي لمنزلي الثاني وقمت ببيع البيت .. وتوالت الايام والشهور واصبحت ضائقتي المالية تزيد .. الا ان فاجأتني زوجتي الاولى مرة برغبتها في الانفصال واخبرتني انها لا تريد ان تكون حملاً ثقيلا علي .. فرفضت الأمر ولكنها لم تهتم لرفضي وغادرت المنزل لمنزل احد اخوانها ثم بعد ضغط منهم حدث الطلاق .. شعرت بتأنيب الضمير وادركت حجم الأذية التي تسببت بها لتلك المرأة التي اهدتني عمرها .. فبعد زواجي زادت مسؤولياتي واصبحت لااجد الوقت الكافي لها حتى انها قالت لي يوما لا تزعج نفسك بي .. اهتم بزوجتك وابناءك فهم بحاجة إلى وجودك اكثر مني .. بعد مرور اسابيع على طلاقنا اعطتني زوجتي الثانية بعض من مصوغاتها لبيعها وشراء كل مايحتاجه اطفالنا من ملبس ومأكل وحليب وغيرها . ولأنني كنت في ضائقة مالية لم ارفض وبعت المصوغات و سددت حاجيات اولادي. ولكن صدمتي الكبيرة كانت بعد ان علمت من زوجتي ان تلك المصوغات تعود لزوجتي الأولى وانها هي من اعطتها لها لبيعها وشراء مايلزم للأولاد .. لم استوعب هذا اي قلب تحمله هذه المرأة ؟؟ ذهبت بعد ذلك للقائها والتحدث إليها فعلمتُ انها تعمل في روضة اطفال . لم تكن بحاجة الى العمل او الى المال بل كانت بالحاجة للتواجد وسط الاطفال .. وربما كانت تتخيل انهم اولادها وهي تهتم بهم فقد كانت حنونة جدّا .. لم استطع الاقتراب منها او الحديث اليها شعرت انني سأذيها خاصة وانها تعتبر اي محاولة مني لإستعادتها شفقة عليها وشعور بالذنب .. وتعتقد ان زوجتي الثانية واولادي هم الاحق بمالي ووقتي الان . كنت مستعدا لفعل اي شيء لأعرف مايجول بخاطرها . فهي لم تأنبني ولم تصرخ بي ولم تلومني .. لم تفعل بل هنأتني بزواجي وحمل زوجتي ودعت لي وانسحبت من حياتي ببساطة .. وانا اليوم اشعر بذنب كبير اتجاهها . خاصة بعد ان عرفت ان صحتها ازدادت سوءا وتعاني من ارتفاع ضغط الدم بإستمرار .. انا اشعر أنني رجل خائن !!!
الحل:يا أخي الكريم لا تجلد نفسك أكثر من هكذا، زوجتك لن يضيع عملها وما فعلته معك سوف يجازيها الله على صبرها، حاول أن تجد عملا مناسبا وترجعها إليك، عسى أن تحن إلى الأيام التي قضيتماها معا وترجع،هي فعلا امرأة ذات خلق وصبورة، لكن ابحث عن العمل ولا تفقد الأمل،أسأل الله أن يوفقكم ويرزقكم من فضله
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك