أنا بنت متعلقة بأمي كثيرًا، ولا أحب أغضبها، وهي أكثر إنسانة أحبها في الدنيا، لدرجة أنه لو تضايقت أبكي، وهي بعيدة عني، أحس بنفس الشعور أتضايق معها، أمي مطلقة، ونحن نعيش معها بسبب قسوة أبي، وعدم تحمل مسؤوليته لنا، وأمي رفضت الزواج لأجلي ولإخواني، المشكلة التي تجعلني أرفع صوتي عليها وأسبب مشاكل دائمًا أنها في يوم صارحتنا بحبها لرجل دين، وهو نفس الشيء، وأنها تتواصل معه.تغيرت نظرتي لها، وصرت أبكي كل يوم، ولا آكل، وأحيانًا لا أنام، مرت الأيام وصار عندي الموضوع عاديًا، فهي تذكر اسمه، وتقول إنه خطبها، وهي رفضته، وتقول لو أن أباكم متفاهم كنت تركتكم عند أبيكم، وتزوجت وعشت حياتي.
لا شك أن أمك ربت وتعبت وأمضت حياتها في سبيل راحتكم وسعادتكم. ضحت وتحملت وبقيت بلا زوج فكانت لكم الأم والأب في وقت واحد. قد لا تعلمين عزيزني الحزن الذي كان يغشعش في قلبها إلى أن جاء من حرك مشاعرها وفتح لها بابا للسعادة لا يفترض بك إغلاقه في وجهها. بل على العكس عليك أن تفرحي لفرحها وتقتنعي أن الله عوّض صبرها خيرا.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك