إن المشكلة تكمن في أني صدقتها حتي في ما حَكَمتْ عليّ به وكأنني شيطان حتي أنني كرهت نفسي تبدأ المشكله منذ أن فكرت أن أتزوج وكانت كل حياتي في عملي لي أخ أكبر يعتمد عليه والدي وأخ اصغر تحبه والدتي وكان كلاهما لم يتزوج بعد وقد مَنّ الله عليّ بالعمل بعد تخرجي وقمت بتجهيز شقتي وقمت بأخذ قرض من البنك وأتممت الزيجه مع إنسانه حسبتها قد أحبتني ولم أدرك أنها تهرب من مجتمعها إلي مجتمع آخر مع العلم أن والدها له الرحمه والمغفره من الله عز وجل من الأشخاص المحترمه جداً وهي من أسرة ميسورة الحال وأنا من أسرة الحمد لله مستورة الحال وكان من أسباب نجاح هذة الزيجة أني قد وجدت فيها الحب فلم أكن أمتلك ذلك الحب في المنزل أو خارجه أو حتي في عملي الذي كان في مجال السياحه فلقد كنت أهرب من أي علاقه مع أي فتاة خوفاً من الله وخوفاً من أن يعاقبني الله بفتاة تكون أخطأت مع أحد غيري أو أن يبتليني ربي ببنت سيئة السمعه والحمد لله أتممت الزواج وكنت دائماً معها في أغلب الأوقات حتي في عملي فكانت تزورني لمدة عشرة أيام في مدينة عملي وكنت أقوم بإجازة بعدها عشرة أيام أخري في شقتنا فكأننا نعيش مع بعضنا عشرون يوماً في الشهر إلي أن منّ الله علي بإبني وفلذة كبدي فبدأت جدياً في ترك مجال السياحه والعمل في أي نشاط آخر خوفاً من أن أطعم إبني بمال فيه شبهة من حرام وكانت دائما ما تراودني تلك الفكره ولكنها ترسخت بعد الولاده استمر الحال لستة أشهر أخري إلي أني كرهت هذا العمل وصار من المستحيل أن أكمل فيه وكنت علي إقتناع تام أني بعيد عن الله وأنه جاءت ساعة التوبه والرجوع عن عملي في هذا المجال مع العلم أني يشهد عليّ ربي أني لم أمسك يوماً بكأس خمر ولم يكن لي علاقات في العمل وكان عملي شئون الموظفين وتركت العمل وبدأت في عمل مشروع صغير بمساعدة بعض الأصدقاء ولكنه بعد سنة تدهور الحال وبدأت المشاكل مع زوجتي التي لم تستطيع العيش في هذا الوضع وخسرت تجارتي وتراكمت عليّ الديون فأغلقت هذا الباب وبدأت أعمل بيدي في مصنع وبعدها اكرم الله زوجتي بوظيفة في بوظيفة مرموقه مع بيئة مجتمعيه أرقي وبدأت تأخذ المشاكل مرحلة أخري وبدأ أصحاب الديون بالمطالبه بديونهم وبدأت زوجتي تطلب الطلاق في اليوم الواحد اكثر من خمسين مره كما أنها لم تكن متواجده في البيت إلا من أجل النوم فقط إما عند أهلها أو عند صديقاتها أو في النادي أو في العمل وكانت هناك مشاكل إلي أن قررت أنها تريد النقل من شقتي إلي شقة أخري ومع الإلحاح من أقاربها فلم تكن بعلاقة جيده بوالدتها بعد أن تزوجت بعد وفاة والدها تنازلت علي رغبتها وقمت بنقل محتويات الشقه كاملة إلي المسكن الجديد وبدأت مرحلة متطورة من المشاكل فبرغم أني زوجها وهي زوجتي لم تكن تسمح لي بمشاركتها الخروج ولا النوم ولا الأكل وكنت دائماً ما ألتمس لها الأعذار وكنت أضع نصب عيني إبني وحبي لها فلقد أحببتها حباً غير طبيعي حباً دائماً ما كنت اقرأ عنه في القصص والروايات وكنت أراه مستحيلاً إلي أن إجتمعت أسرتها وطلبت الطلاق وحدث الطلاق ورغم أن الطلاق علي الابراء إلا أنها أخذت كل ما كان في مسكن الزوجية بحكم أن الشقة الجديده شقتها كما أنها أخذت وصل أمانه علي واجب السداد بقيمة الذهب الذي قمت ببيعه من أجل مشروعي الذي خسرته وكانت دائماً ما تتهمني بأني زوج غير صالح لشرب الخمر أو لشرب المخدرات أو أن لي علاقات نسائيه أو أني أقوم بضربها حتي أني أتذكر أن أحد أقاربها قام بتفتيشي في جلسة من ضمن الجلسات لربما يجد معي مخدرات مع أني دائماً ما كنت أقول لهم طيب ممكن نعمل تحاليل لتبرأتي وأتذكر أني إنحنيت أقبل أقدامهم جميعاً حتي لا يقع الطلاق ولكن قدّر الله وما شاء فعل أعلم جيداً أن منكم من سيطلق السُباب ولكني في مواجهة مع نفسي فكما قلت سابقاً إنني لم ولن أكن في وفاق مع نفسي فأنا أكره نفسي بطريقة بشعه والحمد لله بدأت في أن أشغل نفسي في عملي بقدر كبير حتي يوفقني الله ويتسني لي تسديد الديون ولا أخفيكم سراً كنت أرغب في طليقتي بشده وأكرمني الله وسافرت إلي بلد أخري للعمل هناك وبعد أن سافرت إذ أنها قد تزوجت شخص آخر في مستواها الاجتماعي والوظيفي وأخذت معها إبني الذي كان يزورني عندما كنت في بلدي ويقوم بزيارة أهلي بعد سفري وبدأت في حياة أخري بتسديد قيمة إيصال الأمانه لطليقتي وتسديد نفقة إبني التي بالطبع زادت بعد سفري وأيضاً بعد زواج طليقتي وأيضاً إرسال مصاريف لإخوتي والغريب أن منهم من إستولي علي شقتي بمساعدة والديّ بحكم أني لم أعد موجود وأن مصاريف أخي زادت عليه فأصبحت أعيش في حياة غريبه وعنيده بكل معني الكلمه فلا أنا استطيع أن أكمل في هذا البلد طبعاً لأجل ولدي ولا أستطيع أن أعود بلدي لأني لا أملك لنفسي مسكاناً لي ولإبني وأيضاً لأني لم أصنع لنفسي شيئاً وها أنا أبلغ من العمر أربعون عاماً حياتي كلها قصة تبدأ بكلمات وتنتهي بكلمات تبدأ بدموع علي ما كان وتنتهي بدموع خوفاً من المجهول علي الرغم أني علي يقين تام بأن ما كان من قضاء الله إلا لخير قادم بإذن الله ولكني لم أعد أحتمل نفسي فعلاً فلقد انعزلت عن العالم كله حتي في حديثي مع أصدقائي ودائماً ما تكون كلامي مع إخوتي وأمي وأبي لأجل ضيق الحال ومن أجل إرسال نقود لهم لم يعد أحد يهتم بوجودي بت وحيداً في بلد غريب أشعر دائماً أن النهاية قد إقتربت ولكن كيف ستكون لا أعلم وإن لم تكن النهاية قد إقتربت فماذا سيكون هل ستكون هذه الحياه بعيداً أو قريباً ولكن لا أحد معك يحس بي يتشارك معي فرحي وهمي هل وهل وهل وهل وهل دائما ما أقول يارب وكأني أسمع صوته يجيب عليّ ويقول لي الصبر فكل خير قادم ولكني بشر ولقد خلق الانسان في عجل لقد تحدثت اليكم ليس شكوي من الله وأستعيذ بالله من ذلك ولا هو لقلة صبر ويأس من أمر الله ولكني تحدثت لأني أفتقد من أتحدث إليه تحدثت لأني وصلت إلي درجة أن اصبحت عيناي تتعبني من كثرة البكاء وصلت لدرجة أني لم أعد استطيع النوم فوالله كنت في أوقات لا أنام لمدة ٤٨ ساعة متصله ولكني أختتم بقول الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم ( وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم) صدق الله العظيم
اهلا بك يا سيدي وساقول يا ولدي رغم انك قاربت الاربعين لاني شعرت بتعاطف كبير معك ومع رسالتك وحتى تستشعر ان كلامي معك من القلب للقلب وليس فقط نصيحة من خبيرة لتطوير الذات، اسمعني يا ولدي اعتقد انك لا تعلم ان هناك فرق كبير بين الطيبة والتسامح من جهة وبين السذاجة والسماح للاخرين باستغلالنا من جهة اخرى واعتقد ان هذا ما ورطك في الكثير مما انت فيه، فطليقتك طلبت الطلاق مما يعني ان لا حق لها عدك وها انت فنيت عمرك لتدفع لها امرا ليس حقها، وطليقتك اخذت كل ما تملك في شقتك وهو من حر مالك وكان يجب ان تطالب به، وطليقتك اخذت الولد وهذا لا يجوز وانت تدفع له نفقة كبيرة وهي تعيش مع زوج اخر ويربي ولدك رجل اخر، وهذا لا يجوز لان الاصل ان تزوجت الام تسقط الحضانة عنها. واخيك استولى على شقتك وعاش فيها وانت بلا مسكن، ولا زلت تعمل وتدفع والعمر يركض وانت مكانك قف، يا ولدي الحياة لا تكون هكذا. فمن الأصل ان تكون قويا وان تطالب بحقوقك فانت رجل تقي واسعدني انك قررت ترك الحرام بكل انواعه وحتى الشبهة فيه واعجبني انك رجل صادق مع نفسك ولا ازكيك عند الله ولكن بما اخبرتني في رسالتك شعرت انك رجل تتقي الله واعلم ان الله لا يضيع حق وراءه مطالب. ومع هذا لم تكن زوجتك قادرة ايام زواجها بك ان ترى جمال روحك فانت تحمل قلبا طيبا ولكنه طيب جدا لدرجة السذاجة وهنا الخطأ، فيجب ان تكون قويا وتبدأ بالمطالبة بحقوقك، من الطليقة وبولدك واخراج اخيك من شقتك فهي لك، وارجو انك مسجلها في اسمك، ويجب ان تبدأ بتقوية ذاتك ولا تلعب دور الضحية وتدخل في متاهة متلازمة الطفل الأوسط التي تحدثت عنها في حياتك مع اهلك. اريدك ان تقوم وتستغفر ربك وتغسل وجهك وتضع بعض العبارات التي تمثل ماذا تريد في هذه الحياة وما هي اهدافك القادمة؟؟ انصحك واجري على الله، عد لبلدك واخرج اخيك من الشقة ولو بالقوة، وتزوج واحضر ولدك وعش معه وابدأ حياتك من جديد وخفف كل ما تصرفه على الاخرين وركز ان تعيش حياتك كما تريد، واعلم انك لا زلت شابا وصغيرا وقويا وفتيا، ففكر بايجابية وابدأ العمل على تغيير ذاتك وتقويتها وتطوير نفسك ولهذا اعتقد انه يجب ان ترسل لي رسالة لاحقا لنتحدث عن تقوية ثقتك بنفسك وقدراتك ان رغبت، واي خدمة انا هنا فقط ارسل لي رسالة وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك