المشكلة: أنا سيدة لى ميراث من عشرين عاماً وآخى يريده مشاعاً وأنا أريد تخصيص نصيبى وفرزه لظروفى ا?قتصادية.. فهل على وزر إذا لجأت إلى المحكمة؟ فهو قاطعنى عندما هددته وحاولت مصالحته، فأبى، وهناك رأي أن أتنازل عن جزء كبير من نصيبى لنفك الإرث علي المشاع ولأننى لدى بنات فقط الحمد لله فإن لإخوتى إرث منى بعد وفاتى وبهذا سيكون أخذ أكثر من حقه، علما بأن بناتي تزوجن وفي حاجة للمال و الحمد لله على كل حال..
الحل: حاولى معه بالحسنى وطيب الكلام بعد أن يهدأ الموضوع ، فربما إصراره نتاج عنده بعد ما صدر منك إليه من تهديد.. فإن فقدتِ الأمل في استجابته، فأشركي أحد المقربين ذو الثقة والحكمة وتعلمين أنه يحترم كلامه..وأنت لم تحددي ما إذا كان الميراث عبارة عن عقارات أم أراضي أم مصدراً للرزق، كمحال تجاري أو مصنع وما إلي ذلك، فأياً كان نوع الميراث من أصول ثابتة، فقد يكون أخوكِ في وضع مالى يصعب عليه أن يشترى منك نصيبك، وفي نفس الوقت ربما لا يستطيع الاستغناء عنها لاعتبارها مأوى له ولأولاده أو مصدر دخله وعمله في الوقت الحالى.. ففي هذه الحالة يسري عليه واطلبي منه أن يعطيكِ نصيبك على فترات أو بالقسط الشهري وكأنه في جمعية نقدية مثلاً أو عليه نظام تقسيط.. فإن أبي، فحاولى أن تجعلى هذا القريب أو الأكثر، أن يحاولوا إقناعه بهذا المقترح.. ثم أننى مع الرأي الذي أشار عليك بالتنازل له عن جزء كبير من نصيبك لفك الإرث مقابل المال وبيعه له، فلو أنك وبناتك بحاجة إلي هذه الأموال بشكل ضروري وسريع، فتوكلي على الله تعالى وفكى الإرث..لماذا؟! لأن الله تعالي طالما اختار لك أن يكون رزقك من الذرية بنات فقط، فحتماً سبحانه له حكمة من ذلك وسوف يدبر لك أمرك بكل خير، فالخيرة فيما اختاره الله تعالى، وإلى أن تنتهي الأزمة بإذن الله، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً و الآجال بيد الله وحده، وهي مقدراته وبشرعه عز وجل، وكلما امتثلنا لها فثقي أن الله تعالى سينصفك حتماً وسيجعل كل أمرك لك خير.. واسعي دائماً للمطالبة بحقك، ولكن بالحسنى وبدون محاكم وقطيعة رحم بينك وبين أخيك وأبناءه..فالأموال تعوض أما الأخ فلا يعوض، ولن تساوى أموال الدنيا شعور أن تجعلى أخاك يقف أمامك في المحاكم.. وثقي إن كان لك نصيب فيه سيعود إليك.. وأريدك أن تتخيلى أن أموالك معك ومن تعبك وعملك أنت وحتى بدون ميراث، وفجأة مرض أخوك مرضاً شديداً أو أصيب في حادث لا قدر الله، ولا يمتلك مصروفات العلاج، فغالبا لن يكون منك سوى أن تبادري وتنفقي عليه حتى يُشفي بأمر الله(فالتعتبريها هكذا)، وحاولى أولاً أن تعيدى العلاقات الطيبة بينكما، ثم بهدوء وضحي له أنك تفوهتِ أمامه ببعض الكلمات الموجعة تحت ضغط نفسي لاحتياجك لهذه الأموال.. ثم لا تملى من المطالبة بحقك ولا الدعاء برده إليك وهداية أخيك، مع الصبر الذي لابد وأن تضعيه في اعتبارك، لأن استرداد حقك سيأخذ وقتا طويلاً، لاعتبار الأخوة بينكما.. لكن "ما ضاع حق وراءه مطالب" ولكني أعود وأذكرك فقط (بالحسنى).
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك