صديقتي تخونني مع زوجي
لم تتوقع «أميرة» أنّ صديقتها التي كانت تبوح لها بأسرارها ستخونها يوماً ما، وتُنشئ علاقة مع زوجها عبر تبادل رسائل غرامية ومحادثات عبر الهاتف المحمول، ولتنقل كل صغيرة وكبيرة عنها إلى زوجها، أميرة روت تفاصيل حياتها، وكيف استطاعت أن تتغلب على صديقتها. الخطوبة تبدأ أميرة بسرد قصتها قائلة: «في إحدى المناسبات العائلية التي حضرتها، شاهدتني إحدى النساء الحاضرات، وسألتني إذا كنت مرتبطة أم لا، فأجبتها بأنني لست مخطوبة، وعندها سألتني إذا كانت والدتي حاضرة وموجودة معي لأنها ترغب بمحادثتها، فأخذتها إلى والدتي، بعدها أخبرتني والدتي أنّ المرأة التي سألت عنها كانت تود أن تخطبني لابنها «خالد»، وكأي فتاة في عمري تود أن تكون عروساً فرحت وانتظرت ذلك اليوم بفارغ الصبر، وحضروا بالفعل واتفقوا على كل ما يخص زواجنا». صديقتي شجعتني ما أن تم الموضوع حتى اتصلت بصديقتي فوراً وأخبرتها، فباركت لي، وعندما سألتني عن اسم عائلة زوج المستقبل أخبرتها، عندها التزمت الصمت لدقائق، فخفت وقلت لها: هل تعرفين شيئاً عن هذه العائلة أو الشاب؟ وبعد صمت دام دقائق أجابتني قائلة: نعم، إنه ابن جيراننا، وكل ما فعلته أنني سألتها عنه، فأكدت لي أنه شاب ممتاز. تزوجنا، وكان زوجي كمعظم الأزواج يذهب إلى عمله ويجلس معي قليلاً، ثم يذهب إلى أصدقائه ويعود في المساء إلى المنزل. كانت صديقتي تسألني عن أدق التفاصيل، فأقول لها رأيي الصريح بالموضوع الذي تناقشت فيه مع زوجي، وأخبرها أنني غير راضية بقراره ولكنني جاملته؛ لأفاجأ أنّ زوجي يأتي ويعاتبني ويقول لي: لماذا تتظاهرين أنك مقتنعة برأيي، وهنا بدأت أستغرب، وأخبرت شقيقة زوجي بما حدث؛ وعندما سألتني من هي صديقتك؟ قلت لها: ربما قد تعرفينها، إنها ابنة جيرانكم، فصدمت وصمتت قليلاً، ولو لم ألح عليها لما باحت لي بالسر، واعترفت أنّ زوجي كان يود أن يخطبها، ولكن والدته لم ترض؛ لأنها لم تكن ترتاح لها خلال زيارتها لهم. شريط الذكريات وتتابع أميرة قائلة: فتشت هاتفة المحمول، وكانت الكارثة عندما وجدت العديد من الرسائل الغرامية من صديقتي، كما وجدت العديد من التقارير المفصلة عني، وكأنها محقق، وقررت أن أعالج الأمور بحكمة أكثر. لسببين؛ الأول: لأنني أنتظر مولودي الأول، ولا أريد أن أحمل لقب مطلقة، والسبب الثاني: لأنني لن أترك فرصة لمن ادعت واستغلت صداقتي أن تنتصر علي، فحاولت في البداية أن أتهرب من اتصالاتها ولا أرد عليها، وإذا أجبت على اتصالها أخبرها أنني مشغولة، وكذلك لم أعد أستقبلها في منزلي كما كنت أفعل سابقاً، حتى أنّ زوجي لاحظ هذا الأمر وسألني عن عدم حضور صديقة عمري كما كنت أسميها أمامه إليّ، فأجبته لأنني اكتشفت أنها إنسانة حقودة، وتزودني بنصائح لو نفذتها لخرب بيتنا، فاستغرب ابتعادي عنها ومقاطعتها فجأة. مساعدة لجأت إلى حماتي وأخت زوجي لمساعدتي على حل مشكلتي، وأخبرتهما بكل التفاصيل، فنصحاني أن أستمر على مقاطعتها؛ حتى لا تستطيع أن تنقل أخباري لزوجي. كذلك استجاب زوجي لكلام والدته بعد أن طلبت منه أن يقطع علاقته بابنة الجيران، وهددته أنها ستشتكيها لدى والديها إذا لم يمتثل لكلامها، فأصر أن يعرف من قال إنّ هنالك علاقة بينهما ولكن حماتي لم تخبره، كما ذكرته بمستقبل ابننا القادم.. تواصلت مع حماة «أميرة» وكذلك شقيقة زوجها، فتحدثتا عن خيانة صديقة وابنة الجيران... تقول «أم خالد» حماة أميرة، إنها لم تستغرب من تصرفات صديقة «أميرة» فهي قد رفضت أن تخطبها لخالد عندما طلب منها ذلك؛ لأنها كانت تلاحظ تصرفاتها منذ أن كانت في فترة المراهقة، فهي تعيش بين أسرة مفككة، وغيورة، وتدبر المكائد. تكمل أم خالد قائلة: «بصراحة زوجته كانت حكيمة، وتمالكت أعصابها وتعاملت مع المشكلة بكل حكمة، واستطاعت أن تتغلب عليها». بينما قالت شقيقته: «لم أصدم من تصرف ابنة الجيران مع أميرة، وهي أعز صديقاتها؛ لأنني كنت أعرفها تماماً، فمنذ أن كنا أطفالاً كانت غيورة، وتحب أن تأخذ أي شيء يخص الغير». وقد حاولت الاتصال بصديقة أميرة؛ لمعرفة رأيها حول ما قيل عنها، إلا أنها امتنعت عن الحديث حول الموضوع.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك