المشكلة:ابني عمره ثلاث سنوات وأربعة أشهر، يضرب أي طفل يزورنا وإن لم يعتد عليه سواء بنتا أو ولدا ويتلفظ عليه بكلام السوء، وحتى علي، وقد سمعها من الخارج، وحاول أثناء اللعب الاستيلاء على الألعاب وحده وإن كانت متماثلة ولا يهمه كبيرا ولا صغيرا لا يخشى شىء ، إن حاول ردعه عدا والده، وصرت أتحاشى الزيارات لتفادي ضربه مني ومن غيري وتفادي الإحراج، والشيء الآخر رغم جرأته إلا أنه لا يختلط مع أقرانه عند نزوله للعب معهم، وأحيانا لا يذهب إلا برفقة والده، وهو سريع الانفعال، علما أنه لم يعش مع والده بسبب ظروف عملي كمدرسة في منطقة أخرى ويكثر من قضم أظافره، وعند الخطأ يتعرض لضرب جده المؤلم وعمه، مهما كان حجم الفعل وهذا يمزق قلبي عليه، ألا يكفي بعد والده، فهل ابني عدواني؟!.. هذا يشغلني كثيرا، كيف أعالج هذه السلوكيات ?
الحل:سيدتي الكريمة إن الطفل بهذا السن لا يستطيع التعبير عما بداخله من ضغط أو مشاكل ويمكن لنا الاستدلال بالحالة النفسية عن طريق السلوكات التي يقوم بها وهذا ما يظهر جليا من خلال سلوكات طفلك الذي لم يستطع فك صراع داخلي الناتج عن البعد عن الوالد فالطفل في المراحل الأولى يحاول التماهي لشخصية الأب ويتمسك بالسلوكات التي يقوم بها من أجل بناء شخصية قوية وسليمة وأي خلل في علاقته مع الأب يؤدي إلى وجود مشاكل نفسية لا يستطيع تجاوزها إلا بالاحتواء والتفهم وعدم التعامل معه بعنف فالضرب يؤدي إلى تفاقم المشكل وحجم السلوكات السلبية لدى أحسن علاج للطفل يكون بتفهم سلوكه وفتح له المجال إلى الافصاح عن رغبته ومكبوتات داخلية حتى يحس بالراحة والرضى كما يجب عليك أن تتحدثي إلى الأب يخصوص التواصل المستمر مع الطفل لضمان الاستقرار النفسي الداخلي للطفل ....... موفقة
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك