المشكلة : أنا بنت عمري 25 سنة، أهلي سلبيين كتير، مع أنهم ليسوا السبب في المشاكل الكثيرة ببيتنا، لكن على طول صراخ ومشاكل، يمكن السبب أختي الكبيرة، هي مطلقة ثلاث مرات، من صغرها تحب النكد والمشاكل وتغار جدًا، حتى أمي، الله يرحمها، ماتت من قهرها، مع أنها مرضت بالسرطان بسبب من أختي وأخي الكبير، مللت من القعود بالبيت، وكرهت كل شيء، أنا مخطوبة ومكتوب كتابي وأنتظر زفافي، الذي تأخر كثيرًا بسبب الظروف المادية، أما أبي فتزوج بنتًا صغيرة بعد وفاة أمي، وبعد أن أخذت منه كل شيء، تطلقا وهو الآن يقول إننا السبب، نحن 12 فردًا بالعيلة، لكن النصف متزوجون، وأنا قاعدة مع إخوتي الصغار، صرت ربة بيت بين ليلة وضحاها، لم أكمل دراستي رغم أني طموحة جدًا؛ حتى الشاب الذي خطبني، لست راضية عنه، مع أنه يعاملني أحلي معاملة ويحبني جدًا، لكنه فقير ومستواه الدراسي بسيط، ما عرفت الطريق الذي مشيت عليه، صار عمري 25 سنة ولم أعمل شيئًا مفيدًا إلا الطبخ والنفخ، كنت أحلم كثيرًا بأن أتعلم وأتخرج وأشتغل، أن أصبح شخصية مهمة، نحن تسع بنات، وإخوتي الرجال قهرونا بحجة حماية شرفهم، وأن جمالنا سيسبب لهم المشاكل، كل هذا وأكثر حتى أصبحت لا أعرف رأسي من رجلي فما الحل ؟
الحل : مشكلة أختك المطلقة والصراخ في البيت وزواج أبيك وأفكار إخوتك الذكور، ليست بدرجة أهمية مشكلتك بشأن الزواج وتأسيس عائلة مع زوج المستقبل، تعيش بسعادة رغم كل الظروف , هذا يعني أن فصلك بين الأجواء التي تحيط بك وبين المشكلة الحقيقية التي تعانين منها، سيجعل الحل أسرع وأبسط بإذن الله مما تتصورين , فكري كم أنت محظوظة بكسب ثواب اعتنائك وتربيتك لإخوتك الصغار؛ فهذا العمل وحده سيُؤجرك الله تعالى عليه، ويفتح أمامك أبواب الفرح والاطمئنان، وقد تحقق لك جزء مهم من هذا البلسم , إنه خطيبك، الذي يحبك وقد اختصرت كلماتك عنه التي تؤكد كم يغدق عليك من الحب والحنان والرعاية؛ فهذا كنز قدمه لك المولى جزاء لتضحيتك وصبرك، وإياك أن تجعلي الوضع المادي همًا يسبب لك نكد العيش؛ بل اقنعي بالرزق الحلال مهما كان حجمه، واسعي في الوقت نفسه لتحسين ظرفك بمساعدته ولو بعمل من البيت، أو نصف دوام، أو أي عمل معقول يمكن أن يحقق لك دخلاً مهما كان بسيطًا .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك