المشكلة : ابن عمتنا تربي معنا منذ كان عمره 7سنوات، وبدأت أمي بتدريسه إلى أن وصل المرحلة الجامعية، لكن أمي لاحظت منذ بدأ مرحلة المراهقة أن حركاته تجاهها أصبحت مريبة، وبدأ بملامستها بشكل لا يجوز، وقامت بمواجهته وتأنيبه وتحذيره؛ مما جعله يدخل في حالة بكاء دون تعقيب لكلامها، لكن شاءت الظروف أن يذهب إلى الجامعة في بلد آخر، وارتاحت أمي، ولكن عندما رجع في إجازته السنوية، بدأت معاناة أمي ثانية، وفي يوم قام بمناداتها وقال لها أنه يريد التحدث معها، وقال لها: أنا أريد أن أعتذر منك عما بدر مني، وأرجو أن تسامحيني، وقد لاحظت أنه أخذ يرتجف ويبكي وقال لها: ماذا أفعل؟ إن الشيطان يزينك لي في كل مرة، وإذا قمت بمهاجمتك فلا تلوميني، ودخلت أمي في حالة هستيرية وبدأت بمجادلته؛ علماً بأن أمي لم تخبره بأننا نعرف بهذا الموضوع، وهي الآن في حالة نفسية صعبة، أرجوك يا خالة، أفيدينا، ما الحل؟ لأننا في حيرة من أمرنا، والموضوع حساس جداً، ولا نعرف كيف نتصرف؟
الحل : أول خطوة، ألا نبالغ؛ بل نحدد الحدث ورد الفعل؛ فالمراهق كبر وهو يكبر الآن، والخطأ لن يتكرر طالما لن تسمح أمك بأي كلام مباشر بين ابن عمتك وبينها؛ فهذا الرفض الصارم الذي يجب أن يكون عملاً لا قولاً، هو الذي سيحسم الأمر ببساطة أكثر بكثير مما تعتقدين , الأمر الأخير هو تصرفك أنت الذي يجب أن تواجهي به أمك وتطلبي منها أن تتجاهل تماماً هذا الشاب الطائش، وعليك من جهة أخرى أن تتحدثي معه بحزم وتنذريه بأنكما لن تسمحا له بعد الآن بتجاوز حدوده , هذه الحكاية تتوقف بكلام قليل جداً، وصمت وتجاهل، ويمكنك أن تبدي نفوراً؛ مما يجعله يبتعد تدريجياً عن زيارتكم؛ مما يتيح مجالاً له لإعادة النظر في سلوكه؛ علما بأن ما صدر منه لم يكن تحرشاً عدوانياً، ويمكن لأمك أن توقف هذه المهزلة البسيطة بسلوك من الثقة والترفع والتباعد الذي لا يسمح لأي إنسان أن يقترب منها إلا بعد إذنها .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك