أبي يعلن حالة تقشف دائمة رغم دخله المرتفع

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أتمنى ان تكونوا بخير و بأحسن حال ، مشكلتي هي كالآتي، أنا فتاة متزوجة و لدي أخوات صغيرات ، عندما كنت في بيت أهلي كنا نعاني من تقشف كبير في المأكل و الملبس ، والدي لديه دخل مرتفع و الحمد لله، لكنه كان متقشفا في حقنا و كريما مع العائلة ، حيث أننا مر مرة نهضنا من على الطاولة و نحن لا زلنا جائعين، و أبي هداه الله شخص لا يقبل النقاش أبدا، تكلمت معه أمي مرة او اثنتين و لكنه يثور في وجهها بطريقة سيئة جدا إلى ان رفضت المحاولة مجددا أخواتي الآن يشتكين الي دائما و يقلن أن هذا التقشف تفاقم الى ابعد الحدود، حيث أصبح والدي يحاسبهم على الكبيرة و الصغيرة حتى انه تركهم لأيام دون إنارة إحدى الغرف لأن اللمبة احترقت و قال لهم كلما احترقت لمبة في البيت كلما بقيتم دون انارة، كما اصبح يحاسب امي على كمية الطعام و يقول لها ان انتهى فلن احضره مجددا ، الغريب في الأمر انه توجد ثلاجة كبيرة و مجمد كبير مليئان بما لذ و طاب و لكن لا يمكنهم الأخذ منهم دون إذن من والدي، و يقلن لي دائما نحس بالجوع و لا نجد ماذا نأكل،حيث أنهن يلتجئن الى الاخذ دون علم والدي أو يشترين من الخارج اذا سنحت لهن الفرصة، و الله اشفق على حالتهن هذه و انا بعيدة عنهن و أمي لا تستطيع التكلم مع ابي فهي تخاف منه كثيرا ، و إذا أتى ضيف الي بيتنا يتحول كل هذا التقشف الى كرم لا مثيل له و تقام الولائم حتى يرمى الطعام، أبي انسان متدين يحرص على الصلوات في الوقت و محافظ جدا،و لكن هذا المشكل أثر على حياتنا كثيرا و أنا لا أعرف ما افعل ، أرشدوني و انصحوني بالله عليكم فو الله قلبي يتقطع على تلك الفتيات و أحس بالذنب أني أعيش حياتي و هن يتعذبن ، شكرا لكم كثيرا و جزاكم الله خيرا

اهلا بك يا ابنتي وربي يكون له معين لان والدك للاسف رغم تدينه الا انه يحمل صفة البخل وهي صفة مذمومة، وكان الله معينا لامك واخواتك، واعلمي انه يحق لامك ان تاخذ ما تريد من مال وضعام لترتيب امور البيت واطعام اخواتك وبدون علمه وهذا جائز شرعا، فدعيها تقوم بهذا ويجب ان يتم الحديث مع احد من العائلة لدعم الوالدة وتقويتها، والاستفادة من وقت وجود ضيوف له عندما يقوم بالاسراف فتستغل الامر لصالح حفظ بعض الطعام او المال لوقت حاجتها، وليس لك الا كثرة الدعاء له وبما ان الوالدة تخاف منه فلن تقوى على مواجهته ومحاولة الثورة على الوضع، دعي اخواتك يتقربن منه ويشعرنه بحاجتهن، ويتحملن الوضع ويقللن التذمر وسياتي يوم ينطلقن لحياتهن بل وحثيهن على التفوق والنجاح ويبحثن عن عمل وكان الله لهن معين وربي يوفقك.