امي و ابي مطلقين و انا عانيت بعد طلاقهما و اصبحت عاقه لوالداي مع اني احبهما ولكن لا استطيع التحكم بغضبي امي عصبية جداً و دائماً تدعي علي و تعبر عن حبها دوماً بالمال انا احبها جداً لكن دائماً تستفزني حاولت اصلاح نفسي وام استطع ماذا افعل لا اريد ان احرم توفيق ربي لي و ابي ام يكن مراعياً لاامي و كل شي يلقي اللوم عليها عندما اتشاجر مع احدهم اقوم بشتمهم و الصراخ في وجههم لا استطيع التحكم في نفسي ماذا افعل
اهلا بك يا ابنتي واياك وهذا الفعل، اولا اعلمي ان الطلاق تشريع كما هو الزواج وهما لم يفعلا اي امر حرام او خطأ هما اختارا الطلاق لراحة كل منهما. وانت لا ذنب لك بهذا الطلاق وانت لم تتطلقي لا من امك ولا من ابيك فانت ابنتهما وستبقين كذلك لابد الحياة، كوني ايجابية وتوقفي عن فعل الخطأ واضبطي اعصابك فانت تقومين بأسوأ الأفعال وتقفلين ابواب الرحمة في وجهك، واريد ان اسألك سؤال وهل هذه المشاعر السلبية تجاه أمك حلت المشكلة؟؟ هل بكراهيتك لها اصبح الوضع افضل؟؟ هل ارتحت مثلا وتغيّر الحال للأفضل؟؟ ابدا والجواب بالقطع لا، وكل ما هنالك أنك اضفت شخصية سلبية وهي الكراهية. لذا اعتقد ان هذا التصرف ليس الحل السليم لعدة اسباب، اولا ان والديك لهما رب يحاسبهما على كل سوء سلوكهما ان اساءا لك، ولكن هما تطلقا وفقط وهذا ليس اساءة لك. ولا تنغمسي اكثر بالكراهية بل كوني عقلانية وواقعية ، ومع هذا كم يجب ان تتأدبي في حديثك معهما وليكن لك أسوة حسنة في نصيحة إبراهيم عليه السلام لأبيه وهو يحاول إنقاذه من الكفر وهو كان كافر بالله والعياذ بالله وهي اعلى مراتب الشرك والتي من يموت عليها لا يدخل الجنة ابدا ولا يغفر له، خطيئة عظيمة ومع هذا فقد كان معه في غاية الأدب واللين، وأظهر له خوفه عليه من عذاب الله تعالى، وناداه بلقب (يا أبت) مرات عديدة، ولك ان تقرأي الآية الكريمة لتريحك، وهي لفظة تدل على تأدب إبراهيم عليه السلام في خطابه لأبيه، وتذكر الأب بعلاقة الرحم التي بينه وبين ابنه. ومع كل هذا رفض أبوه الاستجابة له، وعنفه وهدده، ما كان منه إلا أن قال: قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا {مريم: 47}. ولهذا انت هنا تكسبي أمك بهذا التصرف الهادئ ومحاولة ايجاد الحل، فيجب ان تفكري بحلول حقيقية مثل ان تراقبي الوضع بذكاء وتعرفي سبب هذه المشاعر وسبب المشاكل وتعملي على حلها بدلا من الصراخ والعصبية واي مساعدة انا بالخدمة وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك