المشكلة:انا متعبة واشعر بالانهيار ولا طاقة لي للتحمل ، عمري ٢٩ ومتزوجة من عمر ١٧ لشخص يكبرني ١٨ سنة ، حدثت مشاكل كثيرة بينا لاختلافنا بالفكر لكني دائما اقدم التنازل لاجل اطفالي ولااستطيع مقاومته فهو ذو شخصية متسلطة جدا ومغرور ويحب التكبر على الآخرين وبنفس الوقت طموح ونجح في حياته لكن قد دفنني بنفس الوقت بسبب شدة تدينه ( يريد الطاعة العمياء في كل أمور الحياة بدون استثناء) ولم اعترض لكن بدأت أشعر بالتعب ليس لدي الحق باي شيء ، مثلا انا رسامة احب أن ارسم واشارك رسوماتي بمعارض ثقافية وهو يمنعني والسبب( لا يجوز للمرأة الخروج من البيت والاختلاط مع الآخرين) والسبب الآخر يقول لي اذا اعطيك مجال سوف تتمادين وتطمحين للاكثر ، ويتعصب كثيرا ويلومني باي شي ازعجه ولست السبب مثلا اشترى جهاز كهربائي ووجده ارخص في مكان آخر ( السبب انا ولا اعرف كيف) لا يحب الخروج معي والأطفال للتنزه ويمنعني من الخروج مع امي أو اخواتي بدلا منه ، طبعا نحن لا نملك بيت فقط بغرفة مقسومة لنصفين مع أهله وهم عائلة كبيرة من ام واربع إخوة متزوجين ومع اولاد كثيرون وزوجاتهم، آمنا بالله وصبرت ، كان متنفسي الوحيد اهلي عندما اذهب إليهم والان حدثت مشكلة بينه وبين اهلي لأنه تعدى عليهم لأمر تافه ومخجل وحقد عليهم ومنعني من زيارتهم الا عندما هو يسمح لي بدون أن أطلب منه ، انا محبوسة بغرفتي ولا اخرج ولا اقوم باي شي ارغبه ( لا استطيع) وبدأت اكرهه بشده ولا اتحمل رؤيته وطلبه المستمر طاعة عمياء بدون توقف واي طلب ويجب أن أكون مبتسمة له وشاكره له على افضاله لي ، انا أعاني من سنوات واحلم بحياة أخرى ... لم أرغب به كنت صغيرة واحلم باكمال دراستي لكن امي ارغمتني بالزواج منه ووالدي متوفي وحاولو اهلي التدخل بيننا حقد عليهم وغضب والان انا ادفع الثمن ، اعتذر عن الإطالة لكني لم أعد أرغب به ارى نفسي مازلت صغيرة وهو يكبرني كثيرا حاولت احبه لطول سنوات لكن طلباته ورغباته وحب نفسه لم يسمح لي .... ماذا افعل أشعر بأنني في طريقي الى الجنون واصبح دعائي فقط الموت والخلاص . تحياتي
الحل: رسالتك تظهر مدى يأسك وإحباطك وأنت ما زلت شابه في مقتبل العمر . لقد تمادى زوجك في التشديد عليك والتحكم بحياتك فحاصرك من كل النواحي ومنع عنك حتى الحلم بحياة أفضل . لقد وافقت على كل طلباته فمنع عنك كل شيء حتى زيارتك لبيت أهلك وهذا غير مقبول ، لا بحق له منعك عن أهلك لأنه اختلف معهم ، هو حر بعلاقته معهم ولكن من واجبك أنت البر بهم وزيارتهم فلا ترضي بذلك . ارفضي هذا الظلم وهذا التعسف والانفراد بالقرار فأنت لست سجينه عنده ، لك حقوق عليه كما عليك واجبات . طالبي بحقك برؤيه أهلك ، طالبي بحقك في العمل ، تستطيعين التعامل في محيط نسائي معين من دون أن تختلطي بالرجال ، تستطيعين العمل حتى من بيتك وبيع لوحاتك . يحق لك التعبير عن مشاعرك ورفض ما يدمرك . حاولي فلن تخسري شيئا ، ولكن لا تخسري الأمل بحياة أفضل ولا تسكتي عن حقك فالزواج ليس عبودية بل هو مودة ورحمة.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك