انا من حلب ..وعندي ثلاثة أطفال، صبي وبنتين، وبسبب ظروف الحرب اضطررنا الخروج من حلب، وفي البداية ..سافر زوجي إلى تركيا وبعدها بسته أشهر، لحقت به أنا وأولادي.. مع العلم أن أولادي كانوا في المدرسة ومن الأوائل .. وقرارنا بالسفر كان لعدة أشهر ونعود بعد ذلك، لكن إقامتنا دامت ثلاثة سنوات للآن .. يوجد هناك مدارس سورية، لكن الدراسة سيئة جداً فيها..! وأطفالي في تراجع مستمر في مستواهم الدراسي.. هذه السنة إبني في الصف التاسع ولا أريده أن يدرس هنا.. ولأنها أصبحت مدارس تركية.. وأنا في حيرة من أمري .. إما أن أمكث هنا في تركيا ويضيع مستقبل أولادي .. أو أعود إلى حلب أنا وأولادي لإكمال دراستهم والعيش في بلدي.. ولكن زوجي لا يستطيع العودة حالياً بسبب عمله.. وكما أن زوجي لايرغب في عودتي بل يريد أن يعمل إبني في هذا البلد، ونستقر هنا، ونتأقلم على الحياة ..!! وأنا أرفض من أجل مستقبل أولادي مما سبب لي المشاكل مع زوجي، مع العلم من أجل هذا الموضوع ومواضيع أخرى. فأنا أريد لأولادي متابعة دراستهم، وهو يرفض ذلك ..!! أعتبر نفسي مسؤولة عنهم أمام الله من أجل الدراسة. وماذا أفعل.. ؟؟ أرجو النصح والإرشاد .. هل أترك زوجي يعيش هنا وأعود إلى بلدي من أجل مستقبلهم.. ؟؟ أو أبقى هنا ويضيع مستقبلهم..؟ أمامي مدة أسبوع كي أقرر وأنا في حيرة من أمري..!
إذا استطعت أن توفقي بين دراسة الأولاد وبقاء زوجك في عمله .. فذلك هو المطلوب، بمعنى أن تأتي إلى سورية أيام الدراسة، وتعودي بعد انتهاء السنة الدراسية، وهذا يتم بالاتفاق، وهو الحل المناسب، أن تبذلي جهداً مكثفاً ومالاً إضافياً كي يتحسن وضع أولادك في تركيا يوجد تجمعات سورية تهتم بالأطفال والشباب وتساعدهم. اسألي عن هؤلاء الشباب واطلبي مساعدتهم لأولادك، فالأفضل أن يبقى الأولاد مع والديهم.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك