بعد قصة حب دامت أربع سنوات كللا حبهما بالزواج ورزقهما الله بأربع بنات جميلات وعمل الأب عملا إضافيا لكي يربيهم أحسن تربية وأدخلهم كليات علمية مرموقة ولم يدخر جهدا لكي تعيش بناته أحسن حياة وتخرجتا البنتين الكبيرتين وتزوجتا وتكلف الأب مصاريف طائلة كلوازم الزواج ، بعدها حدث ما لم يكن في الحسبان وبعد ما يقرب من ثلاثين عاما غضبت الزوجة الموظفة التي كانت تضمر شرا وكانت تعقد النية لأجل مسمى واخذت البنتين الصغيرتين وإستقلت بمسكن خاص وتقدمت بقضية خلع ضد الزوج وحكم القاضي لصالح الزوجة وبقى الزوج وحده في بيته الكبير يتجرع آلام الصدمة والوحدة وضياع الكبرياء وتندر الآخرين وشماتتهم . لماذا حدث كل هذا للحقيقة الرجل كان من النوع المسيطر القوي والمرأة عنيدة صعبة المراس فكان كثيرا ما يصرخ فيها ويشتمها وتطول يده أحيانا وتتعاطف البنات مع الأم أو بالأصح تستقطبهن الأم في صفها رغم أنه كان حنونا عليهن يعمل ليل نهار لمصلحتهن ، مرت الشهور وبدأت شخصيته تتغير ويهدأ ويتعامل بصبر وعقلانية مع الأمور وتحدث مع مطلقته لإستمالتها و تطييب خاطرها ووعدها بأنه لن يسيئ إليها بعد الآن لكي تعود ويُلم شمل الأسرة التي تفككت فتلين ثم تعود لموقفها المتشدد ويبدو أنها تستشير أحدا من أقرباءها أو أصدقاءها أو زملاءها في العمل فينصحونها بعدم العودة ، توسط بعض أقرباءه ولكن رأسها كالحديد وتقول تارة يكتب لي البيت ليصبح ملكي وحدي وأعود وتارة تقول أنه شقي وسمعته سيئة وبأنه في وجوده لن تتزوج البنات، وهو على حافة الإنهيار النفسي والكآبة فما أقسى الوحدة وتنصل بناته منه لدرجة أنه بعد الخلع أُتهم باطلا ولفقت له قضية فكانت إحدى البنات تزوره وتحمل له الطعام وعندما ثبتت براءته وخرج قالت له البنت ذات مرة خسارة فيك الأكل الذي كنا نحمله إليك ، يحاول التواصل مع البنات وهن ينكرنه ويتجاهلون الرد على مكالماته يحمل لهم اللحوم والأسماك والنقود يقبلونها ولا يشكرونه ولا يعطينه ريقاً حلو ، يقول لهن انا من كنت أجهد نفسي وأعمل ليلا ونهارا لأجلكن هل هذا جزاءي هل هذا بر بالوالد مهما إختلفت مع أمكم فأظل أنا أبوكم ، الآن وبعد سنتين من الإنفصال تواصل معه أحد أقرباءه وأخبره بأن البنت الثالثة المتخرجة من كلية علمية أيضا أتاها عريس ويريد منه بأن يحضر أهله ويذهب حيث تسكن المرأة وبنتيها في حضور العريس وأقاربه لطلب يد البنت والعجيب أن البنت نفسها ذهبت لوالدها وقالت له يابابا إحنا أسرة واحدة ولازم نقف مع بعض ، هو يقول كيف أذهب حيث تسكن الأم وبنتيها وهنا بيت الوالد ولا تُطلب البنت إلا من بيت أبيها أصلا لماذا خرج البنات من بيت أبيهم ، يقول أنكروني وأهملوني وتبرأوا مني واليوم يأتون لي لألعب دور الأب أمام الناس وما يترتب عليه من التكفل بمصاريف زواج البنت التي ستجعلني أشتري لها وبأقساط وبعدها تذهب وتنكرني مرة أخرى وأتكفل أنا بدفع الديون التي ستكبلني ، هذه قصة قريب لي أفيدوني ماذا أنصح به
صديقك يخفي تفاصيل القصة فخلع زوجته له بعد ثلاثين سنه قد يكون من سوء معامله شديده أو خيانة فالزوجة لن تتنازل عن زوجها بهذه البساطة وتتركه من دون سبب وجيه ، خاصه أن بناتها في صفها أي أنهم كانوا يعيشون ظلم أبيهم لامهم وكرهوه بسبب ذلك . من الأفضل ألا تتدخل البنات في علاقه الأب بوالدتهم ومن واجبهم البر بوالدهم واحترامه . يجب على ابنته احترامه وفرض اجتماع العائلة لطلب يدها في بيت والدها ، فاحترامها لوالدها وتنفيذ رغبته سيترك انطباعا جيدا عند العريس ، خاصه وأن الوالد سيتكفل بكل واجباته تجاه ابنته . مهما أخطأ والدهن في حق والدتهن ، فمن واجب البنات احترام والدهن وعدم إهانته كما ذكرت في رسالتك ، فلقد كبر في السن وندم على تصرفاته في الماضي ، فمن حقه عليهن البر به واحترامه قبل أن يخسرنه ويندمن أشد الندم بعد ذلك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك