المشكلة : لدي زوجة أخ وهي ابنة خالتي، تسكن في الدور الثاني من بيتنا، حدثت بعض الحساسيات وسوء الفهم بيننا، ولكن أثناء اللقاء يكون التعامل جيدا نوعا ما، ولا نريد القطيعة ولا نتعامل بها. لكن قل التواصل معها بالهاتف، وقل منها احترام الوالدة أم زوجها وهي خالتها قبل أن تكون أم زوجها، لا تسأل عنها ولا تحدثها بالهاتف، ولا تسأل عنها إن مرضت، نحن تركناها في حالها وحياتها الشخصية، لكن إن اشتقنا للأطفال ذهبنا إليهم في بيتهم، ولا بأس إن التقينا معها بشكل عادي جدا، والأمر على ما يرام. ولكن هناك أمر يضايقنا ويزعجنا وهو قلة احترامها وسؤالها عن الوالدة، المهم أن والدها مريض وقمنا بالاتصال بزوجته وهي خالتنا (والدتها)، واطمأننا عليه وقمنا بالواجب، وسافروا للعلاج ولم نكلم زوجة أخي عن والدها؛ لأنها لا تحسب أمنا في أي شيء، ولا تحترمها، هل هذا شيء عادي لا تحاسب عليه؟ وإن كان هناك تقصير في الدين في تصرفنا هذا فنرجوا النصيحة.
الحل : بالنسبة لما بينك ووالدتك مع زوجة أخيك من الجفاء وسوء التفاهم؛ فالذي أنصحك به عدم القبول والرضا بذلك؛ لمخالفته حقوق المصاهرة والقرابة والصلة والأخوة والأخلاق، ولما في ذلك من آثار سيئة على الأسرة والأولاد، ولعل جفاء زوجة أخيك مع أمك يزول بالحوار وحسن المعاملة معها، ويسهم في تغييرها وإصلاحها -بإذن الله تعالى-. - ضرورة مراجعة الجميع لنفسه فيما يحتمل أن يكون عندكم من أخطاء وسلبيات بعدل ولطف ورفق، وحكمة وإنصاف؛ فالجفاء يعمّق سوء الفهم والظن وتوهم الأخطاء. - ومما يسهم في التقارب: التحلي بالأخلاق والمعاملة الحسنة، ومنها الصبر والهدوء والحكمة والمعاملة بأحسن من المثل، وبذل الهدية، ونحو ذلك (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم*وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم). - وكم هو جميل ترددكم على زيارة الأطفال وحسن التعامل معهم؛ لما في ذلك من حفظ حقوق الأخ والأولاد والتقارب بينكم. - لا شك أنه من الخطأ الكبير عدم اطلاع زوجة أخيك بمرض والدها؛ حيث من السيئ -كما سبق- مقابلة السيئة بمثلها، كما أن ذلك قطيعة للرحم وقهر للنفس، ويعمّق زيادة الجفاء والقطيعة، ولعل في اطلاعها إصلاحها ودعوتها غير المباشرة إلى التغيير، كما هو قيام بحقوق صلة القرابة والجوار والأرحام.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك