انا فتاة ابلغ من العمر ١٨ عاما ترعرت في حضن عائلة غمرتني بالحب لكن ماان كبرت واصحبت في ال١٣ حتى تغيرت تصرفات امي اتجاهي بدت لي تقسو لي شيئا فشيأ حتى اصبح من يقدم الينا يلاحظ ذلك التغير فكان البعض منهم يقول عبارته لم ارى علاقة ام وابنتها هكذا كانت ذلك يؤثر في نفسي كانت تصد عن محادثتي وكثيرا ماتصيح فوقي اما الناس وتحرض ابي ضدي فقد رسمتني في بال ابي بصورة سيئة حتى فقدت احترامه لي والكثير من التصرفات التي كانت تستفزني تارة وتارة تجلعني سجينة للبكاء حتى اصبحت منعزلة تماما عن من حولي مما اودى بي الى مرض نفسي مرت الايام وانا على امل ان تعود لكن لم يحدث الا ان اوقع بي ذلك المرض واصبحت اتعاطى علاجات غير مقدور عليها عندها خافت وعادت تتأسف وتطلب ان اسامحها حينها رغم المرض والارهاق الا انني كنت اتمنى ان يطول بي ذلك الحال كي تبقى بجانبي فارقت فراش المرض وعادت حياتي البائسة مع امي الخلاصة اني بحثت كثيرا في عينيها الحب وكثيرا ما تذللت لها لكن للأسف لم اجد مايجعلني أتأمل في القادم فمرات كثر احاول الانتحار اجدها امامي تمنعني بحجة انها لاتريد تحمل مسؤلية موتي !!! بالاضافة انها لاتعاني من اي مرض او مشاكل نفسية او مرض من الجان اما الان قطعت الحديث معها او النظر اليها وقررت الذهاب للعيش مع جدتي هل هذا القرار سيكون في صالحي ام سأكون عاقة اكثر واكثر؟! فهل سيؤثر على مستقبلي ؟!ا
اهلا بك يا ابنتي وربي يهدي بالك ودوما عندما تكون الرسالة متعلقة بأحد الوالدين أطلب من الابن او الابنة مراعاة التأدب في الحديث مع والديه او كليهما، لأن هذا الأمر خطير ونحن لم نختر والدينا فهما قدر ونصيب من رب العالمين ومهما فعلا فلن يصل بهما الحال للكفر ولك أسوة حسنة في نصيحة إبراهيم عليه السلام لأبيه وهو يحاول إنقاذه من الكفر وهو كان كافر بالله والعياذ بالله وهي اعلى مراتب الشرك والتي من يموت عليها لا يدخل الجنة ابدا ولا يغفر له، خطيئة عظيمة ومع هذا فقد كان معه في غاية الأدب واللين، وأظهر له خوفه عليه من عذاب الله تعالى، وناداه بلقب (يا أبت) مرات عديدة، ولك ان تقرأي الاية الكريمة لتريحك، وهي لفظة تدل على تأدب إبراهيم عليه السلام في خطابه لأبيه، وتذكر الأب بعلاقة الرحم التي بينه وبين ابنه. ومع كل هذا رفض أبوه الاستجابة له، وعنفه وهدده، ما كان منه إلا أن قال: قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا {مريم: 47}. ومن هنا سنبدأ بالنصيحة يا ابنتي هي امك التي تعذبت في الحمل ومرت بكل الام الولادة وصرخت بأعلى صوتها في مخاضها وسهرت عليك وارضعتك وحملت وسهرت ليلها الطويل وانت مريضة وانت تمشين وتحبين وتلعبين ودخلت المدرسة والى ان راتك صبية، واين انت من قول الله الكريم في سورة الاسراء: ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا، يا ابنتي امك باب من ابواب رضاك في الجنة فلا تغلقيه بجهلك، وحاولي ان تعرفي ما الذي حصل ليجعلها تتغير هكذا ولماذا وانت مريضة تغيرت ولماذا بعد شفاءك عادت للسابق، ابنتي لعل الامر يتعلق بك انت لويس بها هي، لعلك واهمة ولعلك لا ترين الامر بصورة حقيقة ولعلك تضخمين وتكبرين الامر بتهويل سلبي اوقعك فريسة الوسوسة، ابنتي كوني صادقة وتصرفي بالعقل واياك والهروب، فلن تهربي وتتركي كل موقف صعب تمرين به في حياتك، تحدثي اليها وتقربي منها وتفاهمي معها وتحدثي معها حديث صديقة وصاحبة وابنة واخبريني ماذا يستجد معك لاتابع وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك