arablifestyle
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل

الرئيسية

أمي حزينة وتجتر ذكريات

أمي حزينة وتجتر ذكريات

لايف ستايل

لايف ستايلأمي حزينة وتجتر ذكريات

أمي حزينة وتجتر ذكريات

المشكلة : أمي كانت امرأة وعاملة وربة بيت ممتازة، وهي الآن سبعينية، وطول سنوات عمري واخوتي الثلاثة وهي تحكي لنا وتفضفض عما يفعله والدنا معها، فهو كان سيء المعاملة، وكنا نسمع لها ونشفق علييها، ونحزن، ونسكت، فقد كنا صغارًا ولا ندري ماذا يمكننا أن نفعل. وقد تزوج كل واحد فينا الآن، وتغير والدي وأصبحت معاملته معها طيبة منذ 10 سنوات، واعتذر عما كان منه سابقًا، ولكنها لازالت كما هي، تبكي، وتشكو، ولا تعامله بشكل جيد، وتتشاجر معه لأسباب تافهة، وكلما جلست معنا تجتر ذكرياتها الأليمة معه، وأنها عاشت من أجلنا، وأنها ضيعت شبابها لتربينا ولا تتطلق منه وتشردنا، وأنها، وأنها، وأنها، إلخ. ونحن تعبنا من تلبس أمنا لدور الضحية، نشعر بالاشفاق عليها وأنها لازالت باقية هكذا ولهذا العمر، وهي لا تريد الخروج من حالتها، بل تزيد، وأصبحنا لا نحب زيارتها ولا الجلوس معها، ولا ندري ماذا نفعل معها ولا نتصرف؟

لايف ستايل

الحل : أقدر مشاعرك وأتفهم موقفك ورغبتك في اصلاح الأمر والعيش في سلام ، وانقاذ والدتك، وأرجو أن تجد عبر هذه السطور ما يعينك على ذلك. تقتضي الصراحة معك يا عزيزي أن تعرف أن ما تفعله والدتك من عدم رغبتها من الخروج من دور الضحية طبيعي، فهو المنطقة الآمنة التي عاشت فيها سنوات طويلة من العمر، بسبب طبيعة علاقتها السابقة بوالدك، ومعاناتها في ظلها، وربما كان الأمر سابقًا على مولدكم وزواجها من والدك، بنشأتها في بيئة عاشت فيها الدور نفسه لسبب أو لآخر. أحيانا يعيش الشخص دور الضحية لأنه هو الأفضل له، أو لأنه يشعر أنه الأفضل له، وهو بالطبع دور غير سوى، ومؤذي، ولكن التخلص منه ليس سهلًا إلا لو أصبح لدى الشخص وعي وبصيرة بضرر هذا الدور علي نفسه وعلاقاته. هذا الدور ثقيل الظل مؤذٍ لصاحبه ولمن حوله، والتخلص منه يحتاج لوعي وبصيرة؛ لأنه يتطلب تغييراً في الأفكار والمشاعر، وبالتالي التصرفات، ويحتاج ممن حول الشخص أن يساعدوه في رؤية حقيقة اختيار هذا الدور برفق وتؤدة حتى لا يؤذوه؛ فيرد بالإساءة وترتبك العلاقات.ولأن والدتك في هذه السن الصعبة المتقدمة أيضًا فإن مهمتك ستكون صعبة لكنها ليست مستحيلة. لابد أن تجاريها، لا تعاندها، لا تبدي الانزعاج، بل أشعرها بالامتنان أنها كافحت لأجلكم، صدق على كلامها، وأنها بالفهل تحملت وصبرت وفعلت وفعلت وفعلت و..و. وأشكرها لأجل ذلك، فأنت بهذا قد أرحتها باشعارها أن أحدًا ما يشعر بها ، وأنه شاهد وموافق على تضحياتها وأنه لم يذهب شيء سدى ويستدعي الاجترار والتحسر، سر الأمر هنا هو اشباع احتياجها للتقدير . هل فهمتني يا عزيزي؟! هذا جزء مهم من رحلة تعافي والدتك من هذا الدور المقيت، فالأمر سيتم ولكن بالصبر، وتدريجيًا. في وقت آخر، تحدث معها بحسم، وبطريقة مهذبة عن رفضك لموقف لها رغم تقديرك واحترامك لرحلتها في تربيتكم، فهذه المراوحة مهمة، وهذا الاتزان في المعاملة مطلوب، لصالحها، وصالحك. وفي وقت آخر، ومع إلتزام التقدير لما فعلته سابقًا لأجلكم، والتحدث معها بأدب ولطف، وكما نقول بالعامية "انكشها"، أشر لمسامحتها والدك، وأنه يحبها، وأنه اعتذر وهذا جيد واعتراف منه ومسح لما مضى ، وترقيق قلبها ناحيته، وطمأنتها أن مسامحتها له لن يخسرها شيء، بل على العكس، سيزيدها ذلك في أعينكم ، وهكذا، وهكذا، ولكن لا تجبرها ولا تضغط عليها لتسامح والدك. أخيرًا، انتبه وإخوتك لأنفسكم من تلبس مشاعر الذنب، أو اللوم، أو التقصير، إلخ المشاعر السلبية المعوقة، والمعطلة، التي تمهد دائمًا للإصابة باضطرابات وأمراض نفسية كالإكتئاب، احترس وتحرر منها. افعل ما ذكرته معك يا عزيزي، واستعن بالله ولا تعجز، ولا بأس أن تطلب مساعدة طبيب نفسي لو وجدت نفسك غير قادر على إتمام ذلك مع والدتك، أو وجدته بلا نتيجة معها، أو وجدت منها مقاومة شديدة أفشلت كل خططك هذه، فهو الوحيد الذي لديك أدوات وتكنيكات خاصة لمعالجة والدتك.

لايف ستايل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمي حزينة وتجتر ذكريات أمي حزينة وتجتر ذكريات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمي حزينة وتجتر ذكريات أمي حزينة وتجتر ذكريات



GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:51 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم الكنتالوب لترطيب البشرة

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

جيني إسبر ترتدي عباءة زرقاء في جلسة تصوير جديدة

GMT 12:59 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سميرة سعيد تُحيي ليالي الربيع خلال نيسان

GMT 11:08 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تخطط لفرض قيود صارمة على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 13:28 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيف تحصلين على بشرة بيضاء أكثر نقاءًا بدون كيماويات

GMT 23:19 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

مجوهرات كارتييه أصل الفخامة والاناقة

GMT 18:35 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تعرفي على مخاطر الحمل بعد الـ 35 وطرق تخفيفها

GMT 20:02 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 21:12 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

"بدل رجالي" غير تقليدية لإطلالة مميزة في 2018

GMT 18:01 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد فهمي يكشف عن غضبه من انتقاد نادر عدلي

GMT 22:21 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لقاء سويدان تقدم التهنئة إلى عمرو سعد على نجاح "مولانا"
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle