السلام عليكم أنا فتاة عمري 25 سنة، متزوجة، ولديّ بنت عمرها شهران. تزوجت بقريب لي من دون فترة خطبة. نجن زوجان منذ سنة ونصف السنة. زوجي يعاملني معامل جيدة لدرجة أنّ كل طلباتي مُجابة. فهو طيبّ وحنون.. إلاّ أني لا أشعر بأنه يتصرف تصرفًا سليمًا وإداريًا في ما يتعلق بأمور الحياة، فهو لا يعرف شيئًا عن كيفيّة إدارة الحياة الاسرية، فهو متردّد في اتخاذ القرار، وانطوائي وعنيد ويتعصّب من أي شيء، وطباعه غريبة قليلًا. امّا في ما يتعلق بالأمور الجنسية فغير مفهوم إطلاقًا بالنسبة إليّ. وبحسب كلامه، فهو يحب ممارسة الجنس، ولكن تصرفاته عكس ذلك، حيث إنه في هذه الفترة قليلًا ما يجامعني، ويكتفي بالمداعبة، كما أنه حذر من أن يحدث الحمل. ولا ادري إن كان عمله هذا طبيعيًا، حيث إنني لا أعرف متى وعدد الأيام التي من خلالها يستطيع زوجي أن يجامعني فيها من دون حدوث الحمل. سيدتي، زوجي يُداري خاطري حتى ولو عصّب يرد بسرعة، لكنه لا يتصرف في أمور الحياة والمال تصرّفًا صحيحًا. فهو مرّة يكون فيها كريمًا ومرّة بخيلًا، حث إنه يتبّع طريق "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" بمعنى انه يصرف فلوسه قبل نهاية الشهر من دون حساب أو تفكير، ما يؤدي إلى التسبب في حاجتنا الى الفلوس في انتظار راتبه، وهكذا دواليك. كما انه فوضوي وينسى كثيرًا، ولا يهتم بشكله الخارجي، وهذه مشكلة بالنسبة إليّ، حيث إنه أحيانًا لا يكون نظيفًا، لقد تعقّدت من وضعه، وانا أخجل أن أقول له ذلك، على الرغم من انه يحبني. لقد بتّ لا أحب الخروج معه خجلًا وخوفًا من أن يفشّلني أمام الأهل والاصحاب. فجميعهم يهتمون بأشكالهم. أرجوك ساعديني ... أريد حلًا؟
عزيزتي، الرجال مثل النساء، أنواع شخصيات عديدة، ومنها شخصية الرجل المشوش. بمعنى أنه ليس هناك توازن في الشخصية والسلوك. وكما وصفته، بأنه عصبي ولكنه يعتذر، وبأنه لحظات يكون فيها كريمًا ولحظات بخيلًا، وأنه يحبك وغير قادر على أن يلاحظ مدى انزعاجك من شكله. أظن يا عزيزتي، أنك حتى الآن ام تتعاملي مع الرجال بذكاء. وهذا الرجل على ما يبدو لي، من النوع الذي يحتاج الى من يدير له لعبة حياته. لذا، كان من المفترض أن تجيدي ذلك بكل ما اوتيت من قوّة، خاصة أنه عنيد. فأسلوب "اعمل هكذا... لا تعمل هكذا ليس أسلوبًا صحيحًا. ذلك أنه من الأفضل لك استدراجه مثل الطفل ... بالصبر وليس مباشرة وبالهدوء. وحتى يتم التغيير بشكل صحيح، يجب ان تركزي أولًا على إيجابياته لك وله. أما بخصوص سلبياته، فحذار من أن تضعي عيوبه كافة امام عينيه دفعة واحدة. بل الأفضل إتيانك كل عيب على حدة، وتغيير كل صفة من عيوبه بهدوء وروية وتدبر. مثلًا، ابدئي بالنظافة باستدراجك زوجك الى الحمّام بأن تخبريه عن رغبتك في ان تستحما معًا. ثم ابذلي مجهودًا في ان تكون ملابسه نظيفة ومكوية وجاهزة عند الخروج الى عمله أو الاهل والأصحاب، ومشاهدة مسلسلات اجتماعي تتخللها مشاهد عن النظافة وعن كيفية اهتمام الانسان بنفسه، من دون أن يدري انها مقصودة، وأنها صدفة. وهكذا خطوة خطوة الى أن تتحسن الأمور الى الأحسن إن شاء الله. وكما يقولون: "رحلة الألف ميل تبدًا بخطوة.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك