اطلق العشرات من طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة نواكشوط من قاعة الأنشطة في المتحف الموريتاني مبادرة للنهوض بالشعر العربي الفصيح ، في مبادرة شارك فيها خريجون وشعراء شباب من خارج الجامعة تتمثل في صالون أدبي خاص بالشعر الفصيح وقد اختار مؤسسوا المبادرة اطلاق اسم "مامون" نسبة إلى أصغرهم سنًا وأفضلهم إبداعًا حسب ما أدلى به أحد القائمين على تنظيم المبادرة.
كما نظمت الأمسية الافتتاحية بحضور عدد من الشعراء والنقاد الموريتانين إضافة إلى تمثيل أكبر هيئة أدبية في البلد "أتحاد الكتاب والأدباء الموريتانين" و"بيت القصيد" وغيره.
وتميز الحفل الافتتاحي بإلقاء عشرات النصوص الشعرية الفصيحة لشعراء شباب منتسبين للصالون، كما تحدث رئيس الصالون أحمد ولد ابي عن مكانة الشعر حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعن مساره التاريخي منذ امرئ القيس ومرورا بجرير والفرزدق والأخطل وبالمتنبي ثم بشعراء موريتانيا الكبار كابن رازكة وولد الطلبة وابن التلاميد، ووصولا إلى المليون شاعر التي نالت موريتانيا منها لقبها.
وأضاف رئيس الصالون أن الشعر العربي الفصيح هو الذي اشتهرت به هذه البلاد لا بغيره وأنه هو ثقافتها، منبها إلى ما يعيشه اليوم من أزمة مركبة من أبعاد عجة ذكر منها تصاعد الاهتمام بالشعر الشعبي على حسابه وغياب أي نشاط أو مسابقة فيه منذ سنوات، مؤكدا أن هذا الصالون الأدبي الجديد سيكون أملًا لإخراج الشعر الفصيح من هذه الأزمة التي يعيشها منذ عقود.
وقد أطلق الحاضرون على الأمسية شعار "ثورة الحرف" وقد أنعشت بالإلقاءات الشعرية التي ضمت مداخلات لمشاركين في أمير الشعراء ضمن نسخته المرتقبة.