أظهرت دراسة حديثة أن القائد المثالي بالنسبة لمعظم الموظفين يمثل "صورة مرآة" من أنفسهم، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، أنه رغم أن صاحب العمل المثالي يصور في كثير من الأحيان على أنه شخص يرتدي الزي الرسمي، وقائد واثق من نفسه خلال ظهوره في التلفزيون أو الأفلام، بيد أن الباحثون اكتشفوا أن كل شخص لديه وجهة نظر مختلفة تمامًا لما يبدو عليه القائد الجيد وطريقة تصرفه.
وكان الباحثون الذين حددوا الطريقة التي يحكم بها الأشخاص على الصفات القيادية لأصحاب عملهم على أساس المظهر، في حيرة بسبب عدم وجود نمط واضح لذلك الحكم، وقد طلب خبراء من جامعتي إكستر وبرادفورد من الأشخاص اختيار صور نماذج للقادة، والتي تبدو وكأنها ممتازة ومتوسطة ومعقولة.
وقام الأشخاص بتحديد تلك النماذج دون قصد بناءً على صورتهم الذاتية، لأن لا أحد منهم لديه فكرة واضحة عن ما يجب أن يبدو عليه القائد، أو ما هي الشخصية التي يجب أن يعبر عنها، وقالت الدكتورة سارة جيلمور من جامعة إكستر: "عندما نظرنا إلى كيفية وصف الناس أنفسهم ومقارنتهم بكيفية وصفهم القادة، وجدنا أن قادتهم" المثاليين "أو" البارعيين" كانت تمثل صورة مرئية لأنفسهم.
وأضافت جيلمور: "الأشخاص ممن يقدرون النظام اختاروا القادة ممن يبدو عليهم النظام، في حين أولئك الذين يقدرون الحماس اختاروا شخص بدا متحمسًا"، متابعة أن ذلك يدل على أن أفضل طريقة لتصبح أفضل قائد هي أن تكون نفسك.
وكان من بين الأشخاص المشاركين في تلك المقابلات المتعمقة، 20 شخصًا على دراية ببرامج تطوير القيادة أو وصفوا أنفسهم بأنهم قادة، واستغرقت المقابلات ما يصل إلى 90 دقيقة وشملت أسئلة بشأن سجلهم الوظيفي، وطلب منهم التفكير في اثنين من القادة الممتازين، واثنين من المتوسطين واثنين من القادة الضعفاء، الذين عملوا معهم، وكذلك وصف مظهرهم.
ثم أعطيت لهم 50 صورة مقتطعة من الصحف والمجلات، لـ 25 رجلًا و 25 امرأة مرتدين بدل رسمية وملابس كاجوال، وتشمل تلك الصور جميع الأعمار والأحجام والأعراق، وطُلب من الذين أجريت معهم المقابلات اختيار صورتين من الأشخاص الذين ظنوا أنهم يشبهون القادة المثاليين والمتوسطين والضعفاء، وكذلك تفسير أسباب خياراتهم، وسئلوا أيضًا عما سيقولونه لهؤلاء القادة.