وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، صعود الشعبوية اليمينية في أوروبا بأنها "سم"، وقالت ميركل في المنتدى الاقتصادي في دافوس في سويسرا أن المشكلة تنبع من القضايا التي لم تحل فى أوروبا وتحاول السيطرة عليها، وفي حالة ألمانيا أشارت إلى إنقاذ اليونان خلال الأزمة المالية وتدفق المهاجرين في عام 2015، وكان كل ذلك بدعم من اليمين .
وتأتي تصريحاتها بعد ان فاز حزب جبهة الدفاع عن الديمقراطية اليمينية المتطرفة بأول مقاعده البرلمانية فى الانتخابات الالمانية الاخيرة التى تركت ميركيل تكافح من اجل تشكيل حكومة، وقد دخلت الآن مفاوضات رسمية مع شركائها القدامى الحزب الاشتراكى السوفيتى، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد أكثر من أربعة أشهر من دخول الناخبين إلى صناديق الاقتراع.
وقالت ميركل أيضًا أن هناك الكثير من "الأنانية الوطنية" في السياسة وأن القادة بحاجة إلى تعاون أوثق لمواجهة التحديات الحديثة، وأضافت "نحن نعتقد أن العزلة لن تدفعنا إلى الأمام، ونعتقد أنه يجب علينا أن نتعاون، وأن "التوتر الذائد" ليس الإجابة الصحيحة ولا الاختيار الصحصح في ذلك الوقت ".
ثم انتقدت دونالد ترامب بشأن تغير المناخ، قائلة ان العالم يمضي قدما في حل المشكلة "من دون الولايات المتحدة" وتعهد ترامب بسحب امريكا من اتفاقية المناخ فى باريس التى سترى ان الدول خفضت بشكل كبير الانبعاثات بينما تستثمر فى التكنولوجيا الخضراء . ومن المقرر أن تنسحب أمريكا في عام 2020، قبل وقت قصير من انتهاء ولاية ترامب. ويأتي صعود ألمانيا بعد تحركات مماثلة اكتسبت قوة دافعة في هولندا، بقيادة "جيرت وايلدرز"، وفي فرنسا، بقيادة "مارين ليوبان".
وفي النمسا حصل حزب الشعب المحافظ على اكبر عدد من الاصوات خلال انتخاباته الوطنية، بينما حصل الحزب اليمينى المتطرف على اصوات فى الجمهورية التشيكية. ولدى كل من "بلغاريا وبولندا وسلوفاكيا" بالفعل زعماء شعبيون يمينيون في مناصبهم .