صحيح أنّ كيلوغرام واحد من الدهون يوازي كيلوغرام واحد من العضل، لكنّ اكتسابكِ لإحداها سيجعل جسمكِ مختلفاً تماماً.
لنقل أنّ هنالك سيّدتين بنفس الطول وكلاهما تزنان 55 كغم، لكن وبالرغم من ذلك، واحدة منهما تبدو أنحف. السبب؟ ببساطة الأمر يعود إلى نسبة الدهون في جسم كل واحدة منهما مقابل كميّة العضل، فالدهون المتراكمة تتطلّب مساحة أكبر من العضل، ولذلك المرأة التي تمتلك كتلة عضليّة أكبر، تبدو أنحف وتتمتّع بجسم مشدود ومتناسق.
من الناحية العلمية، دهون الجسم هي مزيج الدهون الأساسيّة والدهون الإضافيّة المخزّنة؛ ففي حين أنّ وظائف جسمكِ الحيويّة ترتكز على نسبة الدهون الأساسيّة التي تقدّر بنسبة 10 إلى 15 بالمئة لدى السيّدات والتي تحمي الأعضاء الداخليّة وتساعدكِ على الحمل، تعدّي هذه الكميّة يؤدّي إلى البدانة ويعني اكتسابكِ الوزن الزائد في نقاط معيّنة من الجسم مثل الأرداف والبطن حتّى إن حافظتِ على نفس الوزن على الميزان.
هذا الأخير، أي الوزن المرجعيّ أو الإجماليّ هو مقياس لكميّة العضل، الدهون، الماء والعضم في الجسم، والوزن المثاليّ وحتّى إن حافظتِ عليه لن يكون صحيّاً إلاً إن كانت نسبة الدهون معتدلة.
إنطلاقاً من هنا، يمكنكِ التوجّه إلى إختصاصيّة التغذية أو النادي الرياضيّ للقيام بفحص نسبة الدهون في جسمكِ ونسبة الكتلة العضليّة. بحسب النتيجة، يمكنِ العمل على خسارة الدهون والزيادة من نسبة العضل في الجسم من خلال ممارسة التمارين الرياضيّة واتّباع نظام غذائي معتدل.
ملاحظة: قد يزيد وزنكِ على الميزان عند البدء التمارين الرياضيّة بواسطة الأوزان، لكنّ ذلك يعود لزيادة كميّة العضل في جسمكِ والذي بالتالي يعزّز عمليّة الأيض ويساعدكِ على التخلّص من الدهون المتراكمة.