جرّبتِ كلّ أنواع الحميات الغذائيّة، والتمارين الرياضيّة لكنّكِ لم تخسري الوزن المطلوب؟ ماذا لو علمتِ أنّ للنحافة سبلاً أخرى؟ هنالك طرق أخرى ترتكز على التوازن بين الجسم والنفسيّة، لاستعادة السيطرة والحصول على الوزن المثاليّ.
اكتشفي اليوم كيف يساعدكِ الوخز بالإبر على إعادة التوازن للطاقة في أعضاء جسمكِ.
تهدف هذه التقنيّة، التي تعدّ من ركائز الطبّ الصينيّ التقليديّ، إلى تحفيز الانتشار المتناغم للطاقة (الكيّ أو التشي) في الجسم. تقضي التقنيّة بوخز إبرٍ في الأدمة عند نقاط محدّدة على طول مسارات الطاقة التي تسمّى بخطوط الطول في الجسم، لإزالة الانسداد وإعادة جريان الطاقة بالاتّجاه المطلوب.
يساعد ذلك على إعادة توزيع الطاقة في الجسم وتحويلها إلى النقاط التي تواجه نقصاً في الطاقة. هذا ما يساعد الأعضاء على استعادة توازنها بعد أن يكون بعضها مفتقراً إلى الطاقة المطلوبة وبعضها الآخر مواجهاً إفراطاً في الطاقة، وذلك يأتي بفوائد كبيرة على عمليّة الأيض والصحّة الذهنيّة. هنا تكمن قوة الطبّ الشرقيّ الذي لا يفصل أبداً الجسم عن النفسيّة، اللّذين نعلم جيّداً مدى الترابط الوثيق بينهما عندما يتعلّق الأمر بالنحافة.
تقول المعالجة Céline Claret-Coquet:" %82 من الأشخاص الذين أعاينهم يواجهون ركوداً في الطاقة على مستوى الكبد. يؤثّر انسداد الطاقة في الكبد على المرارة، فتواجه بقيّة الأعضاء اختلالاً أيضاً، وتصعب عمليّة إنقاص الوزن.
في الواقع، الكبد يؤثّر على العواطف والانفعالات وهو ما يدفعنا إلى الإفراط في الطعام أو اتّباع عاداتٍ صحيّة.
أمّا عمليّة زيادة الطاقة في الكبد، فتساعد على إعادة إطلاق عمليّة الأيض واستعادة الهدوء النفسيّ.
عند بعض الأشخاص، تتفاقم هذه المشكلة مع انسداد الطاقة على مستوى الكليتين، ما يؤدّي إلى شعور بالانتفاخ والثقل في الساقين.
يسمح الوخز بالإبر أيضاً بالعمل على اختلال التوازن الهرمونيّ، وجهاز الغدد الصمّاء، الطحال والبنكرياس، وضبط ارتفاع مستويات الأنسولين. لكن من الضروريّ أن يترافق علاج انسداد الطاقة مع إعادة التوازن إلى النظام الغذائيّ.
أنصح باتّباع نظامٍ قاسٍ لمدّة أسبوع يتمّ خلاله التخلّص من كلّ الكاربوهيدرات في الجسم لإحداث صدمة لعمليّة الأيض. ثمّ، إدخال الكربوهيدرات الكاملة غير المكرّرة من جديد إلى النظام الغذائيّ. لمساعدتكِ على إدارة الدوافع، هناك نقاط محدّدة على مستوى الأذن والمعصم يمكن تحفيزها بواسطة الإبر".