خرج الفنان العراقي كاظم الساهر عن تقاليد الحفلات الّتي تعتمد على برنامجٍ فنّي مقرّر مسبقاً وترك حرّية الاختيار للجمهور الحاضر، بناءً على قاعدة "سأغنّي ما يطلبه الحضور"، وعلى مدى أكثر من ساعتين، حاول القيصر كاظم الساهر أن يلبّي طلبات الحضور بأغنيات من اختيارهم في كازينو لبنان من تنظيم المتعهّد ميشال حايك، وذلك على مدى ليلتين متتاليتين.
لكن بعض الطلبات جاءت مفاجئة لكاظم كأغنية "صباحك سكّر" الّتي ردّدتها إحدى المعجبات بين الفواصل، فجاء ردّه "طلباتكم الليلة غريبة عجيبة". ويبدو أن القصائد المغناة الّتي طلبها الحضور قد أرهقت كاظم حتى بادر إلى القول عند منتصف الحفل "ماذا تريدون أن تسمعوا أغنيات غير القصائد؟". كان لافتاً تقدّم سيدة من المسرح لطلب أغنياتها المفضلة كلّما سنحت لها الفرصة، وهي من همست في أذنه في نهاية الحفل، ليبقى ما قالته سرّاً بينهما.
وظهرت السيدة الّتي همست بأذن كاظم الساهر في الفيديو الّذي نشرته صفحة النجم العراقي الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك". ومن جهةٍ أخرى، كان الفنان كاظم الساهر محطّ أنظار روّاد مواقع التواصل الإجتماعي بعد الحملة الشرسة الّتي شُنّت عليه بعد الترويج لحفلٍ سيقيمه في الكويت، فما هي أبرز المستجدات؟
نشر القيصر رسالة صوتية عبر "فيسبوك" وأبرز ما قال فيها: "جمهوري العزيز في وطننا العربي في العراق والكويت، أود أن أقدم لكم شكري وامتناني على وقفتكم الرائعة والكبيرة في الرد عني ضد افتراءات وادعاءات كاذبة وسخيفة قوبلت بالرفض من الشارع العراقي والكويتي". وبعد الشكر، أضاف الساهر "أنا يا أصدقائي كاظم هو نفسه الذي عرفتموه منذ سنين، ولم أتغير ولا اهتمامات لدي سوى الفن الجميل ونشر المحبة والود والفرح والتسامح والسلام والصفاء بين الناس، ولا شأن لي بالسياسة من قريب أو من بعيد".
وختم رسالته بالقول "أنا أقدر الألم الكبير الذي عاناه شعبنا الكويتي، وهذا لا يقبل به لا الله ولا الشعب العراقي البريء الذي لا ذنب له، دفع الثمن غالياً جداً من خلال سنوات الحصار والظلم والألم والمعاناة والحروب. سأبقى أغني للحب والسلام، ولأني أحبكم أغني".