شادية

لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في حياة الفنانة الراحلة شادية منذ بدايتها الفنية التي كانت بتشجيع من والدها، وفي حوار لها مع مجلة "الكواكب" عام 1956، تحدثت شادية عن الصدفة في حياتها التي كان لها دورًا في إنقاذها من الموت عدة مرات، ومن أبرز الصدف التي روتها الراحلة.

-  الصدفة الأولى
كانت مرشحة لدور البطولة في أحد الأفلام، وطلبت من المخرج أن يرسل لها نسخة من قصة الفيلم لكي تدرس دورها وتعيش فيه قبل البدء في العمل كعادتها، ولكن المخرج ظل يماطل ويتعلل بأعذار مختلفة، وذات يوم استدعاها المخرج لسماع بعض ألحان الفيلم، ولم يعجبها لحنًا واحدًا، ودارت مناقشات بين المخرج والملحن بحضورها وصلت إلى حد العنف، وقررت ألا تعمل في هذا الفيلم إذا لم يتم تغيير الألحان.

وتطورت الأزمة إلى فسخ التعاقد، ومضت أيام وبدأ المخرج في تصوير الفيلم بعد إسناد دورها لفنانة أخرى، ليتضح أن المخرج لم يكتب حرفًا واحدًا من السيناريو، وكان يقف داخل البلاتوه ليعد المشهد والحوار، بالإضافة للعديد من العقبات قبل العرض التي أدت إلى تأخيره قبل أن يفشل بسبب الارتجال، ونجت وقتها من الفشل الذي كان سيعرض اسمها لهزات غير مأمونة العواقب.

- الصدفة الثانية
كان العمل في أحد الأفلام يقتضي تصوير بعض المناظر في قرية قريبة من أهرامات الجيزة، وعندما وصلت السيارة التي تنقل أبطال الفيلم إلى منزلها طلبت من السائق أن يذهب بدونها لأنها ستتأخر بضعة دقائق بسبب مرض والدتها، وعندما ذهب السائق لإبلاغ المخرج وقع له حادث تصادم أدى إلى تحطيم السيارة، وقضى شهرًا في المستشفى ونجت هي من الحادث.

- الصدفة الثالثة
اتفق معها أحد متعهدي الحفلات لإحياء حفل غنائي في إحدى مدن الوجه البحري وكانت تعارض في الاتفاق وقتها لأنها لا تميل لمثل هذه الحفلات ولكن استطاع المتعهد إقناع والدها، ووافقت ولكن بعد أن استيقظت باكرًا للذهاب شعرت بأنها متعكرة المزاج ورفضت، ولم تفلح جهود والدها في إقناعها بالسفر، وفي اليوم التالي نشرت الصحف أن جزءً كبيرًا من السرادق الذي غطى به المتعهد الحفل وقع على المتفرجين ولم يتم إحياء الحفل.

- الصدفة الرابعة
سافرت شادية إلى تركيا في رحلة عائلية للتنزه وكانت تريد أن تركب مركب تطوف في مياه البسفور ورفض والدها لالتزامه بموعد هام مع أقاربه، وغادروا المدينة وفي اليوم التالي سمعوا أنباء عن وجود عاصفة شديدة تسببت في غرق عدد من المراكب، وبررت الفنانة وقتها أن طاعتها لأبيها كانت سببًا في إنقاذ حياتها.