لم يسبق للقضاء اللبناني أن شهد أي دعوى قضائية ضد الفنانة فيروز، خلال الأعوام التي عاشتها في قمة الشهرة والتألق، باستثناء دعوى أقيمت قبل عام تقريبًا من قبل ورثة صاحب البناء الذي كانت تقيم فيه في منطقة الروشة، في العاصمة بيروت، وأخلت نتيجته بيتها بعد أن ربحت عائلة مالك العقار الدعوى ضدها كونها لم تسدد لهم إيجارات المسكن، لأنها قامت بتصليحات في داخله وتحسينات اعتبرتها جزءًا من الدفعات الشهرية.
ولكن يبدو أن تلك الدعوى التي أقيمت في محكمة الإيجارات في بيروت، لن تكون الوحيدة بعد معلومات نشرت هنا وهناك حول قضية وحكم قضائي مبرم بحق فيروز، بعد خلافها قبل 8 أعوام مع أشخاص نظموا لها حفلًا في الولايات المتحدة الأميركية، وتحول سوء التفاهم معهم إلى دعوى مباشرة، وصلت إلى بيروت عن طريق محامية لبنانية تم توكيلها بالملف، وبعد صدور الحكم الذي يضع الفنانة أمام غرامة مالية عالية، وتقول المعلومات ما يلي "صدر حكم قضائي بحق السيدة فيروز يقضي بإلزامها دفع مبلغ 800 ألف دولار أميركي، إضافة إلى الفوائد والمصاريف أي أكثر من مليون دولار.
ويتعلق الحكم الصادر في أميركا عام 2009، بحقوق مدنية ومالية لثلاثة أشخاص هم لبنانيان وأميركي. وذلك بعد خلاف حول حفلة فنية ضخمة أقامتها السيدة فيروز في مقاطعة كونيتيكت. ويجري حاليًا إبلاغ السيدة فيروز بالقرار القضائي اللبناني الذي صدر مؤخرًا بمنح الصيغة التنفيذية للحكم الأجنبي الصادر بصفة مبرمة ونهائية، من قبل محكمة مقاطعة كونيتيكت الأميركية.
وكانت السيدة فيروز قدمت في أميركا دفاعها ودفوعها في الملف القضائي المساق بحقها، وصدر بعده الحكم لصالح المدعين الثلاثة الذين تمثلهم في القضية المحامية اللبنانية سندريلا مرهج. ويجري حاليًا إبلاغ الحكم اللبناني للفنانة عبر طرق استثنائية بعدما تعذر تبليغها بالطرق العادية.