نشرت "ديلي ميل" البريطانية أحدث الأبحاث الطبية التي كشفت أمكانية تكوين الأمعاء البشرية في المختبر وزرعها في الفئران، مما يوفر الأمل في علاجات جديدة للاضطرابات الأمعاء الخطيرة، وأشار التقرير أن هذه الانطلاقة الطبية ستعود بالنفع في حالة نقص المتبرعين بالأعضاء، مما يؤدي إلى علاجات أفضل للعديد من المرضي المصابين بالسرطان.
ولفت الفريق إلى ن تلك الأبحاث تفتح الباب لخلق الأنسجة المصنوعة بشكل فريد للمرضى عند الطلب "دون أي خطر من رفض الجسم للأعضاء الجديدة، وتتضمن التقنية إنشاء سقالة بيولوجية ثلاثية الأبعاد مصنوعة من خلايا جذعية بشرية تسمى الخلايا الجذعية المحفزة.
وأوضح الباحثين أنهم عندما زرعوا تلك الأمعاء في الفئران كانت قادرة على نقل المواد الغذائية إلى الدم، يمكن أن تؤدي النتيجة إلى تحسين العلاج في حالات متلازمة الأمعاء القصيرة، وهي حالة يفقد فيها المرضى معظم الأمعاء بسبب الصدمة أو الجراحة أو المرض، مثل أورام الجهاز الهضمي، مشيرين إلى أن العلاج الحالي هو زرع الأمعاء إلا أن هناك عدد محدود من الأعضاء ومعدل البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات منخفض جدا، ويرجع ذلك إلى أن الأمعاء محملة بخلايا الجهاز المناعي من المانحين مما يشكل خطر هجوم الجهاز المناعي للمستلم ويرفض تلك الأعضاء..
وقال الدكتور هارالد أوت، أستاذ مشارك في الجراحة في كلية الطب بجامعة هارفارد، بوسطن: "الخطوات التالية ستكون لزيادة نضج هذه الأنسجة وتوسيع نطاق زرعها إلى جسم الإنسان، لتوفير طرق أكثر سهولة لزرع الأمعاء الدقيقة للمرضى الذين يعانون من متلازمة الأمعاء القصيرة".