طوّر علماء بريطانيون لقاحًا يُحارب الميلانوما- النوع الأكثر فتكًا من سرطان الجلد- حيث يمكن التنبؤ بالمرضى الذين سيستجيبوا للعلاج بشكل إيجابي، ووفقًا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فإن ثلثا المرضى الذين تم تحصينهم باللقاح الذي يستهدف خلايا سرطان الجلد، لا يزالون على قيد الحياة وبصحة جيدة بعد خمسة أعوام، في حين أن المرضى الذين لم يتلقوا العلاج تطور لديهم المرض للأسوأ.
ويعتقد الخبراء أن القدرة على التبؤ بالمرضى الذين ستستجيب أجسامهم للعلاج باللقاح الجديد سيحدث ثورة طبية جديدة في المعركة ضد السرطان، وسوف تمكن الأطباء من استهداف علاجات جديدة باهظة الثمن على المرضى "المستجيبين" للعلاج، وتم إنشاء اللقاح، ويدعى "SCIB1"، من قبل شركة الأدوية في مدينة نوتنغهام "إسكانسيل" ويحتوي على الحمض النووي الذي يساعد الخلايا المناعية للمريض في التعرف على اثنين من البروتينات التي تعد "علامات" لوجود خلايا لسرطان الجلد، وتدعى المستضدات.
ووجد علماء في شركة الكشف عن السرطان "أونسيمو"، ومقرها أيضًا في نوتنغهام، أنه يمكن التنبؤ بالمرضى الذين سوف يستجيبون بشكل إيجابي للعلاج حيث يكون لديهم مجموعات معينة من الأجسام المضادة السابقة للسرطان، ثم تمكنوا من التنبؤ بـ "الناجين من المرض على المدى الطويل" بأكثر من 80 في المئة من الدقة، وفقًا لما ذكرته مديرة شركة "أونسيمو"، الدكتورة أناليسا جنكينز.
وكان جميع المرضى الـ16 في الاختبار يعانون من سرطان الجلد المتقدم، وأفادت الشركتان بأنه قد استجاب 11 مريضًا بشكل جيد للعلاج ولا يزالون على قيد الحياة ويتمتعون بصحة جيدة، في حين أظهر خمسة مرضى تطور المرض، ويذكر أن الميلانوما يقتل نحو 2500 شخص سنويًا في بريطانيا، ربعهم دون سن الستين.