كشفت دراسة حديثة أن الطقس البارد يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية,ووجدت الدراسة أنة من المُرجّح أن تحدث الحالة التي تُهدد الحياة في الأيام الباردة والمليئة بالرياح عندما لا تتواجد الشمس الإ بدرجة قليلة ،وتزيد درجات الحرارة تحت الصفر من خطر تعرّض الشخص لأخطر أنواع النوبات القلبية بنسبة تقارب 10 في المائة وفقًا للدراسة..
وأكّد البروفسور ديفيد إيرلينج من جامعة لوند أنه من المعتقد أن يُسبّب الطقس الجليدي ضيقًا فى الأوعية الدموية مما يحد من إمدادات الأكسجين في القلب,كما أن نزلات البرد والإنفلونزا الأكثر شيوعًا خلال أشهر الشتاء ، ثبت أنها تزيد من خطر تعرّض الأشخاص الضعفاء لنوبة قلبية.
وحلل الباحثون بيانات 16 سنة لمعرفة العلاقة بين الطقس البارد والأزمات القلبية من السجلات الوطنية السويدية بين عامي 1998 و 2013. شمل ذلك معلومات عن أكثر من ،274000 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و 89.
وقال البروفيسور إيرلينج "كانت الأيام ذات درجات الحرارة المنخفضة والتى بها ارتفاع فى سرعة الرياح مع فترات أقصر من أشعة الشمس مرتبطة بخطر الإصابة بنوبة قلبية".
يبدو أن درجة حرارة الهواء هي السبب الرئيسي في زيادة مخاطرالنوبة القلبية بدرجة أعلى مع درجة حرارة الهواء أقل من 0 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت),ولوحظت النتائج المتسقة على المدى الطويل , وبعد التعديل في مستويات الملوثات الهوائية ، ظلت درجة حرارة الهواء فقط مرتبطة بشكل كبير مع خطر الإصابة بنوبة قلبية.
تشير النتائج كذلك إلى أنه عندما ارتفعت درجات الحرارة من 0 درجة مئوية إلى 3 درجات مئوية أو 4 درجات مئوية ، انخفض معدل الإصابة بالنوبات القلبية.
كانت الصلة بين الحالة القاتلة والطقس أكثر وضوحًا في مرض احتشاء عضلة القلب المعروف STEMI. ويعتبر هذا النوع الأكثر فتكًا من النوبات القلبية ويحدث عندما يموت جزء من عضلة القلب بسبب انسداد الدم.
و نشرت الدراسة في دورية جاما كاريوجرافي.
وأظهرت دراسة نشرت في وقت سابق من هذا العام زيادة بمقدار ستة أضعاف في تعرّض الشخص لأزمة بالقلب بعد أسبوع من إصابته بعدوى في الرئة أو الحلق. كما أن الطقس البارد قد يجعل الناس أقل نشاطًا ويزيد من الرغبة الشديدة في الحصول على طعام مريح للدهون مما يؤدي إلى تدهور صحة القلب. ويمكن أن يكون السبب أيضًا هو انخفاض التعرّض لفيتامين "د" خلال أيام الشتاء القصيرة .