توصلت دراسة حديثة إلى أن التمرينات الرياضية قد تساعد المدمنين على التغلب على ادمانهم للكوكايين.
وجدت دراسة أجريت على الحيوانات أن الركض على جهاز المشي لمدة ساعة واحدة خمس مرات في الأسبوع قد يجعل المستخدمين السابقين أقل عرضة للانتكاس.
وتشير أبحاث سابقة إلى أن التمرين يعزز مزاج الشخص، وهو ما قد يساعد في تعافي المدمنين على مواجهة أعراض الانسحاب.
ويؤدي أيضًا النشاط إلى "إزالة الذاكرة" أى نسيان الرغبة الشديدة لتناولة مما يساعد المستخدمين السابقين على نسيان رغبتهم الشديدة.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور بانايوتيس ثانوس من جامعة بوفالو " تشير النتائج إلى أن التمارين الهوائية المنتظمة يمكن أن تكون استراتيجية مفيدة للوقاية من الانتكاس، كجزء من برنامج علاجي شامل لاستعادة متعاطى الكوكايين".
ويؤثر الاعتماد على الكوكايين في ما يقرب من مليون شخص في الولايات المتحدة، في حين يتناول واحد من بين كل 24 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 عامًا الدواء مرة واحدة على الأقل كل عام ، ويصل إلى ثلثي مدمني الكوكايين الذين يلتمسون المساعدة بعد بضعة أشهر من العلاج.
خطوات إجراء البحث
وتم حقن أربع وعشرون أنثى جرثومة بمحلول الكوكايين في عمر ثمانية أسابيع، ثم وضعت القوارض في جهاز مع مقصورات مختلفة لمدة 15 دقيقة، وبعد أربعة أيام من تعاطي الكوكايين، تم وضع الحيوانات في حجرة غير مفضلة تليها حجرة مفضلة لها لمدة 30 دقيقة.
وتم تسجيل التغيير في النشاط طوال الوقت، والنظرية كانت أنّ الفئران تربط بين غرفتها المفضلة وبين كونها تحت تأثير الكوكايين ، ثم ركض نصف القوارض في حلقة مفرغة لمدة ساعة في اليوم، لمدة خمسة أيام في الأسبوع، لمدة 42 يومًا. والحيوانات الباقية لم تمارس أي تمرين. وعندما أعيدوا إلى الجهاز.
وعُرِّف الاعتماد على الكوكايين بأنه يقضي أكثر من 55 % من الوقت في الغرفة المرتبطة بالمخدرات في يومين متتاليين. وتم تقييم الإجهاد بتحليل مستويات هرمونات القوارض في عينات الدم.
الممارسة تقلل كمية الكوكايين
وتشير النتائج إلى أن الجرذان المدمنين على تعاطي الكوكايين الذين يمارسون الرياضة أقل احتمالًا لقضاء بعض الوقت في الغرف المرتبطة بالمخدرات. وأن تكون نشطة لا تقلل من مستويات هرمون التوتر في هذه القوارض.
ونشرت النتائج في مجلة Behavioral Brain Research، ويطالب الأطباء بالهيروين والكوكايين والقنب ليصبح قانونيًا.
ويأتي ذلك بعد أن دعا الأطباء إلى إضفاء الشرعية على الهيروين والكوكايين والقنب في نيسان / أبريل الماضي.
وقالت الكلية الملكية للأطباء (RCP) التي تمثل 26000 طبيب في المملكة المتحدة " إنّها تؤيد بقوة الرأي القائل بأن إدمان المخدرات يجب أنّ يعتبر قضية صحية في المقام الأول" بدلًا من أن يعاقبوا، تعتقد الـ RCP بأن مستخدمي المخدرات يجب أن يحصلوا على دعم وعلاج "في الوقت المناسب".
معدل الوفيات
وارتفع معدل الوفيات بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات غير المشروعة في المملكة المتحدة إلى أكثر من الضعف خلال العقد الماضي، مع أكثر من اثنين من كل ثلاثة أشخاص لا يعرفون من أين يحصلون على المساعدة إذا كانوا يكافحون الإدمان.
وقال الحزب الشيوعي الثوري" هذه الأرقام تظهر الحاجة الواضحة للدعم الجسدي والنفسي والاجتماعي والرعاية للأشخاص المدمنين على المخدرات".
ويأتي هذا بعد أن تشير التحليلات إلى أن الهيروين ومصدري الكراك يموتون من جرعات زائدة في مناطق إنكلترا حيث تكون "التخفيضات في ميزانيات معالجة العقاقير" أكبر.