أوصى الخبراء، بتناول 10 حصص من الفاكهة والخضراوات، لدرء المرض زاعمين أن ذلك من شأنه منع 7200 حالة وفاة بـ"السرطان"، و14 ألف حالة وفاة بـ"السكتات الدماغية"، ووجد باحثون من "امبريال كوليدج" في لندن، أن تناول 10 حصص كل منها 80 غرام من الفواكه والخضار، ربما تخفض خطر الإصابة بـ"السرطان" بنسبة 13% وأمراض القلب بنسبة 24%.
وأوضح معد الدراسة، الدكتور داغفين آوني "ثبت أن الفواكه والخضراوات تعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الدم وتخفض ضغط الدم وتعزز صحة الأوعية الدموية والجهاز المناعي ويرجع ذلك إلى شبكة معقدة من المواد الغذائية بها، على سبيل المثال تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي تقلل من تلف الحمض النووي وتؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، أعتقد أنه يجب على الناس تناول أكثر من 5 حصص من الخضراوات والفاكهة إن استطاعوا، نظرا لوجود فوائد بالفعل من تناول جرعات أعلى".
وتناضل الخدمات الصحية الوطنية لجعل الناس يتناولون 5 حصص من الطعام يوميا مؤكدة أن الفواكه والخضراوات يمكن أن تكون معصورة أو معلبة أو مجمدة، ويتم تناول 4 حصص من الخضراوات والفواكه يوميا في المملكة البريطانية حيث يحقق ربع الرجال ممن تتراوح أعمارهم بين 19-64 عاما الهدف المطلوب بينما تحقق النساء ذلك بنسبة 28%، وحلل الباحثون بيانات من 95 دراسة على جرعات الفواكه والخضراوات ووجدوا أن تناول 10 حصص منها تخفض خطر الوفاة السابق لأوانه بمقدار الثلث، وأوضح مؤلفو الدراسة أنه بينما يمنع تناول 5 حصص من الخضراوات والفواكه 32 ألف حالة وفاة مبكرة من جميع الأسباب في المملكة المتحدة إلا أن تناول 10 حصص يمنع 53 ألف حالة وفاة مبكرة.
وحددت الدراسة التي نشرت في مجلة "International Journal of Epidemiology" الفواكه والخضراوات التي توفر أفضل حماية ضد المرض، حيث يساعد التفاح والكمثرى والفواكه الحمضية على الحماية من أمراض القلب والسكتة الدماغية والأوعية الدموية والوفاة المبكرة، كما أن السلطة والخضراوات الورقية لها نفس التأثير، وذكر فيكتور تايلور من مؤسسة القلب البريطانية، التي توصي بتناول 5 حصص يوميا "إنه أمر لا مفر منه التساؤل بشأن ما إن كانت إرشاداتنا بحاجة إلى التغيير، ومع ذلك فليس هناك أي فائدة غذائية عند عدم اتباع الإرشادات، حيث أن زيادة جرعة الفواكه والخضراوات الموصى بها إلى 10 حصص لن تغير حقيقة أن ربع البالغين فقط في المملكة المتحدة يحققون هدف تناول 5 حصص يوميا".