كشفت دراسة حديثة، أن أفضل في المحافظة على صحة القلب وإنقاص الدهون حول منطقة البطن، من الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن باحثون في تل أبيب أكدوا أن إتباع خطة طعام منخفض الكربوهيدرات مثل الامتناع عن تناول الأطعمة السكرية والمعكرونة والخبز، يحد من المزيد من الدهون الخفية التي تتجمع حول القلب، وهو عامل خطر معروف لأمراض القلب والأوعية الدموية، وأضافت الصحيفة أن الباحثون الإسرائيليون اكتشفوا أيضا أن أولئك الذين يتبعون حمية البحر المتوسط الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، كان لديهم دهون أقل في محيط الخصر بالمقارنة مع أولئك الذين يتبعون حمية منخفضة الدهون.
وإضافة لذلك، تشير النتائج إلى أن نظام خفض الكربوهيدرات الغذائي يمكن أيضا المساعدة في زيادة مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة "HDL" كما أنها يحافظ على مستوى الكولسترول في الدم، ويضيف الباحثون أن إتباع الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 لهذا النظام الغذائي، يمكن أن يحد من مخاطر إصابتهم بأمراض القلب المرتبطة به والمضاعفات التي قد يتعرضوا لها على المدى الطويل.
وتظهر الأبحاث السابقة أن تراكم الدهون في القلب، وخاصة دهون التامور - كتلة صغيرة من الأنسجة الدهنية تحيط بالجزء الخارجي من القلب - يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
النتائج الرئيسية
قام فريق من جامعة بن جوريون في بئر السبع، ومركز جامعة سوروكا الطبي، بمقارنة تأثيرات النظامين الغذائيين في دراسة فقدان الوزن لمدة 18 شهرا شملت 80 شخصا يعانون من السمنة المفرطة.وكان المشاركين يعانون من زيادة الدهون في محيط الخصر وارتفاع مؤشر كتلة الجسم في بداية الدراسة، وتم إجراء أشعة كاملة للجسم بالرنين المغنطيسي لتحديد مقدار الدهون داخل الشريان (IPF) والدهون خارجه(EPF) ،ثم تم تقسيم المجموعة إلى قسمين كل منهما اتبع خطط غذائية مختلفة.
في حين أن كلا المجموعتين شهدتا فقدان في الوزن مماثلا، إلا ان المجموعة التي اتبعة حمية منخفضة الكربوهيدرات شهدت انخفاض في دهون الخصر، وترتبط الدهون الزائدة في البطن - وخاصة الدهون الحشوية، وهي النوع الذي يحيط بأعضائنا - بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان، ويعتمد نظام غذاء البحر المتوسط على تناول الأطعمة النباتية، بما في ذلك الخضار والمكسرات والفواكه والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى الأسماك والدواجن،
وقد نشرت الدراسة في المجلة الأميركية للتغذية "Clinical Nutrition".