تُسجل سنوياً 1,1 مليون إصابة جديدة بسرطان الثدي عالمياً. ويعدُّ الكشف المبكر عن طريق الصورة الشعاعية والالترا ساوند من أبرز طرق الوقاية من المرض.
لايف ستايل يطلع من الاختصاصية في الأشعة والتصوير الطبي النسائي الدكتورة سيمون صفير، من مركز بلفو الطبي BMC ، على الفارق بين التقنيتين، فتقول:
يوجد فارق كبير بين الصورة الشعاعية للثدي Mammography والالترا ساوند Ultrasound Breast، فهما تقنيتان مختلفتان في الكشف عن سرطان الثدي، إذ تنقل كلّ واحدة منهما الصورة بطريقة مختلفة.
• الصورة الشعاعية: تعتمد على الأشعة السينية X، وتقدّم للأطباء صورة شاملة عن الثدي. وهي الصورة الأساسية للكشف عن سرطان الثدي، والتي يتوجب على كلّ سيدة تخطّت سن الأربعين القيام بها مرة سنوياً، أو قبل هذه السن للّواتي يملكن تاريخاً عائلياً مع المرض.
وإذا كانت كمية الدهون داخل الثدي تزيد عن كمية الأنسجة، فيمكن الاعتماد على هذه الصورة فقط. لكن، إذا أظهرت الصورة وجود كثافة (سماكة) في أنسجة الثدي، أو أيّ عامل آخر غير طبيعي Abnormality ، فلا بد حينها من تحديدٍ أوضح لماهيته أو لطبيعته، ما يستدعي من الطبيب طلب إجراء الالترا ساوند (السونار).
• الالترا ساوند: يوصى بها عادة لصغيرات السن (تحت سن الكشف) اللواتي يملكن تاريخاً عائلياً مع مرض سرطان الثدي، أو عوامل خطر أخرى مرتفعة؛ ففي هذه الحال يتمُّ الاعتماد على الالترا ساوند وحدها لتجنّب تعريض المريضة إلى الأشعة، في حين يمكن اللجوء إلى تصوير الثدي بوساطة الرنين المغنطيسي الـ MRI ، في بعض الحالات.
وتشدّد الدكتورة صفير على أنَّ الالترا ساوند لا يمكنها أن تلغي الصورة الشعاعية التي تبقى مطلوبة كلَّ عام، مشيرة إلى أنَّ 10 في المئة من حالات السرطان ـ وبحسب الدراسات ـ لا يمكن رصدها من خلال التقنيّتين الآنفتي الذكر، مشدّدة على أنَّ التوجّه إلى المراكز المتطورة، حيث يشرف على الصور طبيب اختصاصي في التصوير النسائي (ثدي ورحم) يساهم في تقليص هذه النسبة، وفي الحصول على نتائج سليمة وواقعية.