لفترة قريبة كان ” زراعة القرنية ” مصطلح مرعب للشخص المصاب بمشاكل إبصار تعود إلى القرنية ولكن الدكتور هشام عادل استاذ جراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة يؤكد أن ” زراعة القرنية” أصبحت من أكثر الجراحات نجاحا وانتشارا بالعالم كله .
يعرف استاذ جراحة العيون، قرنية العين بأنها ذلك الجزء الشفاف الذي يغطي العين من الخارج، ويحميه من دخول التلوث، الأوساخ وغيرها، وتتمثل وظيفة القرنية في كسر أشعة الضوء عند دخولها للعين، لذلك فهي تلعب دوراً هاما في قدرة الشبكية على تركيز الصورة .
ويؤكد الدكتور هشام عادل في إطار حملة ” عينك أمانة ” للتوعية بأمراض العيون، أن الشخص يحتاج إلى زراعة قرنية عندما تفقد قرنيته شفافيتها وتصبح معتمة، وتمنع عبور الأشعة الضوئية فيشعر المصاب بعتامة أو سحابة على عينه، وذلك يكون نتيجة التهابات قديمة أو قرحة بالعين أو حتى خبطة ولم تعالج بشكل سليم مما جعل العين تفقد قدرتها على الابصار بشكل جيد .
ويتابع : وهناك أيضاً بعض أمراض العيون التي قد تسبب تبايناً في شكل القرنية: تحدب القرنية أو تقعرها، مما يؤثر على القدرة على الرؤية، ويؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالعمى. في مثل هذه الحالات، يحتاج المريض إلى زرع قرنية جديدة (مثل القرنية المخروطية - Keratoconus، الساد - Cataract).
ولكن هل زراعة القرنية جراحة تناسب جميع الحالات ؟ يجيب د. هشام عادل، قائلا: هذا ما يحدده جراح القرنية بعد فحص حالة المريض، وقبل قرار الجراحة يتم عمل آشعة مقطعية للقرنية لتحديد سمك العتامة، كما أصبح لدى الطبيب فرصة في بعض الحالات للقيام بعمل زراعة جزئية للقرنية، وهذا يعطى فرصة اكبر لتقبل العين القرنية المزروعة، وفي حالة الزراعة الكلية للقرنية أصبح استخدام الفيمتوليزر متاحا وهذا يساعد على إلتئام تام أسرع وأفضل للقرنية الجديدة.
جدير بالذكر أن الدكتور هشام عادل أستاذ جراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة، أطلق مؤخرا حملة “عينك أمانة ” تحت شعار ” المعرفة بداية العلاج ” ، مؤكدا أن الحملة تندرج تحت إطار التوعية الصحية بأمراض العيون وتستهدف الشباب فى الفئة العمرية 20 : 40 عامًا، نظرا لكونهم مسئولين في هذا العمر عن صحة آبائهم وأبنائهم.