الحلم : ما تفسير رؤية الجبل في المنام ؟
التفسير:تشير رؤية الجبل إلى السلطان القوي ذو البطش على من عاداه، أو هو رجلٌ ضخم شديد البأس، عنيد الرأس، قوي الهامة، ويأتي ليدل على العالم أو الطبيب وكل من علا شأنه وارتفع مقامه بين النَّاس، وربًّما دلَّ على المناطق الشريفة الحسنة، ذلك لأنَّهم يُمسكون من الأرض ما يعجز غيرهم عنه، فهم كالجبالِ في ذلك، فالله خلقها لتكون وتداً تثبت به الأرض، وربَّما دلًّ على المطالب أو الأهداف ذلك أن الطالع إليها لا يصعد إلا لشيءٍ يرجوه في نفسه. من رأى الجبل وكان خائفاُ نال الأمان، ومن صعد عليه فهو ممن يسعون إلى تحقيق الأهداف السمية، فإن صعده مستعيناً بالدرج أو طريق أمن أو على حبلٍ كما تُصعد الجبال سهُل عليه كل ما أمله، وخفًّ عليه كلٌّ ما عجز عنه، فإن وصل القمَّة نال المراد، ومن سقط من فوق جبلٍ حتى وقع في مسجدٍ أو إلى صلاة جماعةٍ أو روضةٍ دلَّ ذلك على الإقلاع عن الذنوب، ومن حفر بئراً داخل الجبل فإنَّه ينازعُ رجلاً قاسي القلب، ويحاول تحقيق أمرٍ صعب حتى يناله. ومن رأى جبلاً عظيماً مباركةً كجبلِ عرفات، أو جبل قاف، أو جبل الجودي، أو جبل الطور، أو جبل أحد، أو جبل قاسيون، أو جبل المقطم وما أشبهها من الجبال فهو ممن يسعون لخدمة أهل العلم والسادةِ من العلماء والصالحين، وربَّما سافر إلى حيث توجد تلك الجبال ونال مبتغاه فيها. ومن رأى أنَّه يقف فوق جبلٍ، أو يستند عليه، أو يجلس في ظلِّه فهو ممن يتقربون من رئيس أو صاحبُ مكانٍ عالية، فيشتهر برفقته ويحتمي به، وقد يكون فقيهٌ عابدٌ ناسك، فإن كان فوقه وردد الأذان أو وجه وجهه نحو القبلة، أو رأى أنَّه يرمى السَّهام على النَّاس من فوقه دلَّ ذلك على حسنُ سمعته التي تمتد إلى حيث بلغ ذلك كله، ومن استظل بجبلٍ فهو في حماية رجلٍ قوي ضخم صاحبُ منعةٍ ومكانة. ومن رأى جبلاً يكسوه الماء أو النَّباتات والخضرةُ دلَّ ذلك على مَلِكٍ صاحبُ دينٍ، فمن رأى أنَّه قد صعد على جبلٍ وشرب من مائه أو أكل من خضرته شيئاً فإنَّه ينال ولايةً من سلطانٍ ظالم إن كان أهلاً لها، وإن رأى ذلك من كان تاجراً ارتفع شأنه، ومن صعده فوجد السهولةً في ذلك فهو دليل السهولة في نيل الولاية، ومن رأى نفسه يصعد جبلاً وفي يده سيف أو درع أو كسي ثوب حربٍ أو كان برفقةِ سلطان دلَّ ذلك على نيله الولاية والخير، وكلُّ صعودٍ رفعة وولاية ، وكلًّ ما دلَّ طلوعه على هموم فنزوله فرج. ومن رأى أنَّه حمل جبلاً فشعر بأنَّه ثقيلٌ عليه فهو مكلفٌ بمؤنة رجلٍ ضخم تصعبُ عليه، فإن كان خفيفاً خفَّ عليه، ومن دخل كهفاً في جبل فإنَّه ينال الرشاد في أمور دينه ودنياه، ومن صعد الجبل حتى وصل القمَّة نال ما يبتغى وإلا فسوف ينال بقدر صعوده، والصعود المحمود على الجبل يكون في العروج عليه، وكلُّ ارتفاعٍ محمود إلا أن يكون بشكلٍ مستوي، ذلك لقوله تعالى{ سَأًرْهِقُهُ صُعُوْدَا}، والجبال والشجر والكهوف ملجأٌ وكنف.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©