رؤية شرب الخمر والسكر في المنام

الحلم: ما هو تفسير رؤية شرب الخمر والسكر في المنام؟

تفسير حلم رؤية شرب الخمر في المنام لابن سيرين: يقول ابن سيرين في شرب الخمر بأن من شرب الخمر في منامه ولم يكن هنالك أحد يأخذها منه أو ينازعه في شربه فإنه يصيب مالا حراما واختلف القلة بأنه مالا حلالا، بل إذا أتاه بالرؤية في المنام من ينازعه في شرب الخمر فإن ذلك الفرد لو كان يعرفه سينازعه في الخطاب والخصومة بمقدار ما نازعه في الحلم أو انه ينازعه في مال. أما في حال كان يحلم بأنه يشرب العصير أو يعصره فإن العصير يدل على المثمر والمنتج لمن شربه وناله، بل لو كان يعصر الخمر فإنه يصبح خادما للسلطان بأسلوب أو بأخرى. في حال كان في المنام أنه يشاهد أنه يسكر من دون شرب الخمر فإنه هم وحزن وخوف وهول يصيبه من طلب منه، ولكن لو كان يشرب الخمر وسكر من شربه فإنه يصيب مالا وسلطانا أو أنه ينجى من الرهاب والهموم والأهوال لأن من كان سكرانا فإنه لا يفزع ولا يخاف شيئا. بل بصيرة الخابية على العموم هي الاستحواذ على كنز، وإذا شاهدت الحب في الخابية وقد كان في منزل فإنه يدل على امرأة غنية مغمومة في ذلك البيت، وإن كان حب الماء في السقاية فيدل هذا على رجل عديد المال عديد النفقة لله والصدقات وعمل الخير. ومن حلم بأنه بين جماعة هائلة يشربون الخمر فإنه توضيح هذا ليس جيدا لأن كثرة حضور شرب الخمر والذي يليه السكر في المنام هو نزاع وقتال ومضادة ، وإذا أراد مشاركة الجماعة في شربه للخمر أو الترويج له وتقديمه للأفراد فهو قبول على متطلبات أو الامتزاج لما يجمع عليه الأناس. وعند بصيرة الحاكم أو من يسود قومه بأنه يشرب الخمر أو بيده إناء من خمر فأنه يتم عزله أو ينقضي ملكه على الأناس، وفي حكاية أن رجلا كان واليا أتي لابن سيرين وصرح له شاهدت أن بيدي إناءين في أحدهما نبيذ أي الخمر وفي الأخر حليب، ففسر له ابن سيرين بأن الحليب يدل على الإنصاف منك لقومك، أما الخمر والنبيذ فإنه عزل من منصبك، وفعلا تم عزله فعد مرحلة من الزمان قريبة. وفي رواية لرجل أخر كان صاحب ولاية ، وقد كان يركب في الحلم مع جماعة من قومه وعندما أتي يهم بالذهاب، وجدهم جميعا سكارى فلم يقدر على أحد منهم وبقوا في سكرهم العميق، ففسر هذا ابن سيرين أن قومه يتركوه ويستغنون عنه ولا يجيبون أوامره ولا يتبعونه. يتغاير نوع النبيذ في الصنع فهنالك نبيذ العنب وأيضاً نبيذ التمر، فمن رأى خمرا بلا أن يعلم الأمر الذي صنع فهو خمر على العموم، فشرب الخمر للوالي هو عزل من المركز الوظيفي ونبيذ التمر هو مال فيه شبهة ما بين المباح والمحرم، أما من يشرب نبيذ التمر فهو اغتنام للمال أو للسلطة، وإذا كان الخمر ممزوجا بالماء نحو شربه فإنه يدل على اغتنام مالا به من الحلال وبعضه محرّم، وفي توضيح آخرون أفادوا بأنه يصيب مالا في مؤسسة أو يأخذ من امرأة مالا ويقع في فتنة هائلة، وعندما يسكر من شرب الخمر فهو أمن الرهاب ومال. أما من سكر من الخمر ومزق ثيابه فإنه إذا ازدادت عليه النعم واتسع رزقه أصابه البطر، ولا يحتمل النعم ولا يضبط ذاته من البطر، وفي حال شرب الخمر وسكر منها فإنه يصيب ويحصل على مال محرّم ويصبح بهذا المال درجة عالية بمقدار السكر الذي أصابه من الشرب، وفي جميع الأوضاع فإن السكر رديء للرجال والنساء بعد الخمر لأن بالسكر مضيعة للعقل وجهل عديد.