رؤية دخول المقبرة في المنام

الحلم:ماتفسير رؤية دخول المقبرة في المنام ؟

التفسير:تشير رؤية المقبرة إلى يوم القيامة فهي ركابُ من مضى إليها وهي دار من دخل فيها، فمن رأى أنَّه قد دخل إلى المقبرة فهو في بيتٍ من بيوت العبادةِ والنُّسكِ والرِّباط والتخلي عن الدنيا ذلك لأنَّ أهلها عبرةٌ لمن رأهم، وموعظةٌ لمن زارهم، فيرى أحوالهم وأجساهم المنهكة، وقد سمَّاها نبي الأمةِ محمدٌ – صلى الله عليه وسلم – دار قوم مؤمنين، فسلَّم على أهلها بأنَّهم همُ السابقون ونحن اللاحقون. ومن رأى أنَّه دخل إلى مقبرةٍ وكان خاشع القلب باكياً، أو كان تالياً لكتاب ربِّه، أو كان مصلياً دلَّ ذلك على أنَّه ممن يجالسون أهل الخير، ويداومون على حلقات الذِّكر، فينتفع بما يراه أو يسمعه، وينال نُسُكاً، ومن دخلها مؤذناً فقد وعظ من لا يتَّعظ، وأمر بالمعروف من دام حاله على المنكر، وقام بين النَّاس بالحقَّ، وشهد بالصَّدقِ بين قومٍ جاهلين أو كافرين. ومن رأى أنَّه قد دخل إلى المقبرة وكان خائفاً أمن مما يحذره، وقد تدل الجبِّانة على الخوفِ من الله عز وجل والهدى بعد الضلال ذلك إن كانت لأهل الإسلام، فالمقابر المعروفة دليل اتباع الحق والأمر به، ومن دخل مقابر أهل الذِّمَّةِ نال المكاسب وغنم من المال المسبيُّ الكثير، ومن نبش تلك المقابر فإخرج منها شيئاً ذو قيمة دلَّ ذلك على الرِّزق الحلال. ومن رأى أنَّه همَّ بالدِّخول إلى المقبرة فزجر عنها ومُنع عنها فرد على ذلك بكلامٍ حسنٍ يشير إلى الحكمة ويحمل الإنابة، دلَّ ذلك على دخوله في أمرٍ يحمل الحقَّ ويرفع الظلم، فإن دخلها ولم يزجر فهو غافلٌ عن ذلك الأمر أو مضيعٌ لذلك الحقّ. ومن رأى أنَّه قد دخل فيها فنام وكان ذلك ليلاً دلَّ ذلك على قوة عقيدته ومحبَّته لقاء الله عز وجل، أو هي القوة والأمن من الخوف والتخلص من اليأس والجزع، فالمقبرة أمان الملهوف، وخلاص الشقي وفرج المهموم.