رؤية البستان أو الحديقة في المنام

الحلم:ماتفسير رؤية البستان أو الحديقة في المنام؟

التفسير:البستان دليلٌ على المرأة لأنَّها مثله تسقى بالماء فتحمل ثم تلد، والبستان المجهول دليل المصحف الشريف، لأنَّه بستان قلب المؤمن يقطف منه الحكم والأحكام وباقٍ بأصوله العامرة المتجذرة، كما وقد تدل المجاهيل من البساتين على الجنَّة ونعيمها وذلك لأنَّ البستان إن كان أخضر سميًّ جنَّة عند العرب، وهو أسم أطلقه ربُ العزةٍ عليه فقال { أَيَوَدُّ أَحَدُكُم أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِن نَخِيلٌ وَأَعْنَابٍ تَجرِي مِن تَحْتِهَا اَلأَنْهَار}، وقيل: البستان هو السوق أو بيت العروس وإن كان بهذا المعنى فشجرة موائدها وثمره طعامها، ويأتي أيضاّ ليدل على كلِّ ما يستفيد منه البشر من الدواب والمعدات وسائر الغلات، لأنَّه البستان يخدم صاحبة كما هؤلاء. الجلوس في البستان أو دخوله يفسر بحسب حال الإنسان في اليقظة، فإن شوهد شخصٌ من الأموات وقد دخل بستاناً فهو من أهل الجنَّةِ والنعيم، وهي لمن كان مريض دليلٌ على الموت، وإن كان مجاهداً نال ما تمناه خاصةً إن شاهد امرأة جميلة تدعوه لنفسها، وإن لم يكن شيئاً من ذلك، فهو بمعنى الزواج للعازب، وقيل: البستان زواج للعازب، وربما دلَّ على الدخول في الزوجة لمن كان خاطباً فيرى منها بحسب ما شاهد من جمال البستان، إلا أن تكون الرؤية في وقت تساقط الأوراق، فإنَّه يرى منها ما لا يسره من سقم الجسم وسقط المتاع. قيل: إن البستان والكرم والحديقة دليلٌ على الاستغفار، والحديقة هو امرأة الرجل التي تتصف بالجمال بقدرِ ما شوهد منه في الكرم، ومن رأى البستان المثمر نال دنيا واسعة، فإن أكل من ذاك الثمر نال مالاً من امرأة غنية، فإن قطف الثمر من أصول الشجر وقع في خصومةٍ مع رجلٍ شريف وغلبه، ومن سقى بستانه فإنَّه سوف يدخل بزوجته، ومن رأى البستان يابساً فهو دليل تجنبه للدخول في زوجته، ومن دخل بستاناً مجهولاً فرأى تساقط ورقه فسوف يصيبه هم تلك الرؤية.