الحلم: ماذا تعني رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في الحلم ؟
التفسير :الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الله ورسوله وخاتمهم في أجمعين في الأرض، وهو خير البشر والمصطفى من بين العباد، والشفيع لأمته والذي ملأ الأرض عدلا وصدقا مذ جاء بدعوة السماء الصادقة بالإسلام والقرآن الكريم كلام الله، وهو من يتبع كل مسلم سنته بعد كتاب الله لأنه ما ينطق عن الهوى، ويؤجر كل من صلى عليه، ونذكره في الصلاة والقيام والمجالس والمدارس وكل حين، ومن رآه في زمان حياته وآمن به فهو من صحابته الكرام، ومن رآه في منامه كأنه رآه حقا كما ورد في الأحاديث عنه صلى الله عليه وسلم. فالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يأتي في رؤيا المنام بحدث صادق، لأن الشيطان لا يتمثل بهيئته أو سيرته، ولكن قد تكون رؤية النبي محمد خير للرائي وقومه أو شر لمن وهن دينه وانخرط في البدع والدنيا، فمن يراه في المنام فليكن متأكد من صدق الرؤيا وتبتعد في هذه الحالة عن مجرد أضغاث الأحلام العادية التي هي من الشيطان، لأن الشيطان لا يأتي بهيئته صلى الله عليه وسلم، وسنتحدث عن بعض الرؤيا لسيدنا محمد وتفسيرها بما ورد عن أكبر المفسرين للأحلام وهو ابن سيرين. رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام فمن كان في مصيبة أو ضائقة من العيش ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم بحدث حسن أو هيئة جميلة أو أمر غير منفر فهو فرج ونعم ورزق وشفاء، ولا يتوقف الأمر على الرؤيا سوى ما يخبره رسولنا الكريم للرائي أو يفعله أو الهيئة التي يكون عليها رسولنا أو الرائي أو المكان الذي هم فيه، وباقي التفاصيل الجانبية من المنام يمكن أن تكون عابرة لأنه لو أراد كل شخص تفسير كل حدث في الحلم صغيرا وكبيرا فإنه سيحتاج لكتاب كامل من التفسير لرؤيا واحدة، وسنذكر بعض أحوال الرؤيا وأحداثها.من يرى الرسول بمنام خير أو كان مسرور إذا كان الرائي مريضا في حقيقته ورأى النبي في منامه أو كان مسرورا في رؤيته فيدل ذلك على شفائه بإذن الله، وإن كان مسرورا ولم يكن الرائي مريضا فيدل ذلك على حج بيت الله للرائي، ومن كان عليه دين أو قضاء قضي عنه وزال عنه الغم، ومن رآه صلى الله عليه وسلم وكان في بلاده ظلما وجورا وخوفا فإنه سيزول وينتشر العدل والأمان، ومن رأى الرسول في أرض جرداء أو رآه وفي بلاده جوع ونقص فهو الخير والخصب والنعم تعم البلاد. قبر أو جنازة الرسول في المنام أو موته في الحديث عن موت النبي صلى الله عليه وسلم وجنازته وقبره فقد تكون الرؤيا متعلقة بها، أو زيارة لقبره أو ما شابه، فمن رأى أن الرسول كان مريضا ثم تعافى وشفا من مرضه فإنه ومن حوله من أهل البيت والمكان عامة سيصلح من بعد فساد، وأما زيارة قبر النبي فهي تفسر بنيل مال عظيم ورزق. أما من يرى بأن النبي قد مات في منامه فإنه موت لأحد من نسله أو المقربين له، ولكن المشي في جنازته فيه أمران، الأول إذا كان الرائي يعرف المكان الذي فيه جنازة النبي تمشي فإنه سيحدث في ذلك المكان مصيبة عظيمة، وأما إذا كان ممن يشيع الجنازة بشكل عام فإن الرائي يميل للبدعة ويضل طريقه الصحيح شيئا فشيئا. رؤية حالة الرسول راكبا أو ماشيا أو هيئته في تنقل الرسول ورؤيته في حركته فقط دون أحداث مصاحبة لحركته في الرؤيا، فمن رآه راكبا سواء على ظهر دابة أو جمل أو حصان أو شيء مما يألف الرائي في دنياه فإن الرائي سيزور قبر النبي راكبا، وإن رأى النبي يمشي على قدميه فإنه سيزور قبر النبي راجلا دون ركوب وماشيا، وعند رؤيته قائما معتدلا فيدل على استقامة أمر الرائي أو الإمام في زمانه أو حاله وحال أهل بيته. وفي رؤية النبي يؤذن فإذا كان المكان خرابا ودمارا عمر ذلك المكان وإذا كان بذلك المكان الجوع أو القحط والغلاء حسن حالهم إذا كان بهم ضعف صلح أمر دينهم. من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم مسرورا فإنه سيحج البيت في مكة، وعند رؤيته شاحب اللون أو هزيل الجسم أو رث الثياب أو ينقصه بعض خصاله الشريفة أو الجوارح فإن ذلك يفسر بأنه ظهور البدع وضعف في الدين وضياع وانحراف عن الطريق الصحيح، ومن رأى الرسول مريضا فشفا من مرضه فهو الصلاح بعد الفساد أما إن استيقظ دون شفائه صلى الله عليه وسلم فهو الضلال والبدع والبعد عن الدين. من أعطاه الرسول شيئا أو رأى أنه قريب الرسول باختلاف الطعام والمتاع والملذات المحللة في الدنيا والملبس والمسكن والمشارب فمن رأى أن النبي قد أعطاه من ذلك شيئا فإنه ينال خيرا بقدر ما أعطاه النبي منها أو بحسب نوع ما أعطاه فكلما زادت قدره أي كميته وكلما كان أحب للرائي أن يأكله أو يشربه تكن النعمة والخير أكثر، أما إذا أعطاه شيئا يكرهه الرائي أو كان النبي عابسا في إعطائه إياه أو كان من المأكل والمشرب الرديء الجوهر مثل البطيخ وما يشابهه من الجوف فإن الرائي سيواجه أمرا عظيما ومصيبة يلقى بها الأذى والمتاعب لكنه سينجو منها بعد ذلك لأن الرسول هو من أعطاه. وفي قرابة النبي فمن يرى أنه في منامه ابن النبي فيدل ذلك على إخلاص إيمانه وتقواه بإذن الله، ومن رأى كأنه أبو النبي فهو ضعف في دينه ووهن وبعد عن الصواب. وفي ذكر جسد النبي الطاهر فإن رأت سيدة أن قطعة من جسد الرسول كانت في حجرها فهو غلام سوف ترضعه وتربيه وهو ليس ابنها من رحمها، ومن يرى من رجل أو امرأة أن جزءا من جسد الرسول الطاهر معه يحمله أو يحافظ عليه أو يضعه في مكان يحبه فهو خير له ولأهل داره، أما حصول الشخص على عضو من أعضاء النبي الداخلية لجسده فإن الرائي على بدعة. من يؤذي النبي في الحلم عند رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فهو أمر حسن ما لم يدخل إلى ذلك تغير حالة الرسول أو شحب وجهه أو تغير لونه أو رث الثياب أو مرضه دون شفاء، ولكن ما يكون عند إيذاء الرسول بأي طريقة عند رؤيته في المنام، فيفسر ذلك بأن هنالك أمرا يفعله الرائي في حياته يخالف الرسول أو يقربه من الضلال أو أنه يمس رسولنا الكريم بضرر في قوله وفعله في حياته الحقيقية، وهو تنبيهي له من أفعاله للعدول عنها والتغيير فور استيقاظه من النوم.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©