المشكلة : الحمد لله، تم عقد قراني بعد انتظار طويل على شخص لطالما تمنيت أنني أحظى بشريك حياة مثله، ولكن مشكلتي هي إحساسي الدائم بالفقد والخسارة، لا أعلم لماذا لدي هذا الشعور المستمر، لدي تخيلات بأن زواجي هذا هو بعيد عن متناول يدي. صحيح أعلم بأنه يجب أن أفوض أمري إلى الله، وقد فوضته وأعلم أن كل شيء بيد الله، وألا أحدَ يمكنه مضرتي إلا بإذن الله، ولكن هذا الشعور دائم وأشعر بأنه لن يختفي. أتعبني وأرهقني، بالإضافة إلى أنني أصبحت عندما يأتيني أي خير أو أي أمر طيب أصاب بالدهشة وبالإحساس بالشفقة على نفسي، أو أنه مجرد حلم وليس حقيقة. أنا مررت بتجارب سابقة، حيث إنني في كل أمر أحصل عليه أو أقوم به لا يكتمل، أصبحت مصابة بالإحباط الدائم، وأن كل أمر طيب لي هو خارج توقعاتي، وأن كل شيء ربما سيأتي. ماذا أفعل، وكيف أتخلص من هذه المشاعر السلبية فما الحل ؟
الحل المشكلة أنه بدلاً من أن تحولي دروس الماضي في الخسارة أو الإحباط إلى دروس تجعل منك شخصية قوية ومتماسكة تركت العنان للكسل؛ كي يوصلك إلى هذه النتيجة , المشاعر السلبية أنانية. أقنعي نفسك بهذا، فهي حقيقة وانفضي عنك الكسل، وفكري ببرنامج حافل تستعدين فيه لزواجك بالتفاؤل والمرح، والاشتغال على نفسك بتطويرها في التعلم، واكتساب خبرة جديدة، والتعرف على آفاق العلاقات العائلية التي تجعل من حياتك المقبلة بإذن الله فرصاً للسعادة والمشاركة والعطاء , فتحي قلبك للحياة وابدئي بالاهتمام بمن حولك وشاهدي أفلاماً كوميدية تعلمك المرح، ومارسي رياضة خفيفة تحسن مزاجك، وفكري أن تقومي بعمل خاص خارج الروتين، خاصة في العطلة الأسبوعية، وعاشري الأشخاص الذين يتحلون بالظرف والحيوية؛ كي تصيبي نفسك بأحلى عدوى .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©