افكاري سوداوية!

السلام عليكم اخواني ارجو المساعدة انا في حالة نفسية يرثى لها .عندي 24 سنة متخرجة من المعهد من 6 شهور لكن لم اجد عمل وقاعدة في البيت .انا كثير تعبانة ودائمة التفكير لدرجة احس نفسي موسوسة كل شيء في حياتي يسير عكسي واقول كل شيء لدرجة اني بس افكر في شيء جيد ولمجرد التفكير يصير عكسه واذا فكرة في شيء سيء يصير مباشرة . خسرت اكثر والرجل الوحيد الي حبيته في حياتي راح وتركني رغم ان كان يحبني وكل ما يحاول يجيء يشتغل قريب مني ما يصلح و طبعا هذا من حظي .وانا حاليا حرمت الرجال من بعده و صرت باردة الا لما افكر فيه. وانا دايما مريضة وما اكل والله تعبت ان اؤمن بان الله قادر على كل شيء واخافه واصلي .والله صرت افكر بالانتحار لكني اخاف الله واكتفيت اني ادعي في صلاتي اني اموت لحتى اشكي لربي من عدم انصاف الدنيا لي .كل شيء عكسي ليش عايشة ما ادري هل ان نحس ولا سحر ولا ابتلاء .ان كان ابتلاء ان فشلت فيه لانه فوق طاقتي .انصحوني ما العمل لم يعود لي رغبة في الحياة اعيش انتظر الساعة وفقط

يا عزيزتي، انت في مقتبل العمر والحياة امامك بمباهجها وفرصها. انت كنت مشغولة بدراستك وبعد تخرجك وجدت نفسك في البيت والفراغ يملأ حياتك وتعثرت قصة حبك، غالبا اثر ت هذه التغيرات عليك وصرت تشعرين بالملل والحزن. لكن، انظري الى الدنيا، فيها الكثير من الأشياء الحلوة، انظري الى نفسك وستكتشفين نعما كثيرا فيك، تغلبي على شعورك بالضيق وابدئي حياة جديدة، اهتمي بنفسك واسعي لايجاد عمل، الكثير من الخرجين ينتظرون لما يقارب السنة لايجاد الوظيفة المناسبة. اسعي وابحثي وفي الوقت الراهن التحقي بعمل تطوعي تكسبين منه الخبرة وتزيدين معارفك في العمل مما قد يوصلك لوظيفة ما. اما اذا قعدت في البيت حزينة فلن يتغير شيئ. الله اعطاك الصحة والعقل فاستغليها وانهضي بحياتك. من جهة اخرى، اعلمي ان الكثير من قصص الحب تتعثر لكن ذلك لا يعني نهاية الدنيا، صحيح ان الفراق مؤلم لكن الانسان بطبعه ينسى ويستمر، اعطي نفسك بعض الوقت. اخيرا، لا بد ان تراجعي طبيبا نفسيا في حال استمرت معك أفكار الانتحار.