الحسره والندم واليأس

السلام عليكم. أشعر بالفشل والإحباط وعدم الثقة بالنفس. انا من سوريا وابلغ من العمر 25واقيم في تركيا متزوجة ولدي طفلة تبلغ من العمر اربع سنوات . أنا كنت طالبة لغة إنكليزية في سوريا وكنت متفوقة ولم ارسب في السنوات الدراسية. المهم شائت الاقدار بالسفر ولم اكمل جامعتي وقد كنت عالوشك التخرج فقط بعد اربع مواد او 5. وقبل قدومي لتركيا أقاربي حاولوا بأقناعي بأنكي تستطيعي الاستكمال ولكن للأسف بعد قدومي الموضوع كان أصعب مما ا توقعت. فالموضوع بالنسبة لوضعي المادي التعيس جدا. مكلف، ولا استطيع جلب اوراقي ولا العودة لإتمام دراستي بسبب إني استنفذت. كان المفروض إن اتخرج من سنتين وها أنا هنا. بصراحة أنا يائسة كتير من حياتي وكتير احيانا بفكر انتحر. من وين بدي لاقيها متزوجة شخص ما بحبه وهو بيعرف ما بحبه وكمان وضعه المادي تعيس جدا وأنا وضع اهلي المادي أيضا تعيس حاسة الدنيا ضيقة كتير علي لدرجة متمنية الموت مافي اي خيار ادامي لحسن حياتي. ولا بقدر اشتغل واترك بنتي عند بابا حتى وإن تطلقت لأنه كبير بالسن. مشاكل المادية والنفسية والعاطفية. والإحساس بالفشل أنه انا ولشي. الناس يلي كنت شوفهم عم يغشو عم ينجحو ورح يتخرجو. وانا قضيت الليالي ادرس عالشمع وهيك بدون نتيجة ونفسهم هدول الناس كنت شوف بعيونهم الحسد وكلمة نيالك رح تتخرجي. انا آسفة طولت عليكن.. بس كان بدي حدا احكيلو. حياتي فاضية إن كان من أصحاب او وقت واربع وعشرين ساعة بالبيت. انا مابعرف شو بدي وحاسة باكتئاب واحباط وفشل. وإحساس بالفراغ مافي هدف ومابعرف مشان شو عايشة . كل يوم نفس الحياة عم احس حالي حيوان بدون فائدة. وما قدرت انجز ولشي بحياتي من ناحية الزواج ومن ناحية العملية.شو اعمل لغير هالشي يلي عايشة فيه

. الحسره والندم واليأس لن يغيروا شيئا في حياتك بل سيزيدونك اكتئابا ، حاولي أن تتناولي كل مشكله بمفردها وتجدي حلا لها . هل بقي لك صديقه في سوريا تستطيع أن تطالب بأوراقك من الجامعة وترسلها لك ، إن كان الاتصال مع جامعتك غير ممكن. إذا حصلت على إثبات من جامعتك ، بات بإمكانك متابعه علمك والتخرج ، ولكن هل أتقنت اللغة التركية لتستطيعي العمل والاندماج في المجتمع الذي انتقلت إليه ؟ ابحثي عن أي عمل أو تعلمي صنعه أو مهنه وباستطاعتك إرسال ابنتك الى الحضانة ، متى ما توفر العمل . ما أضيق العيش لولا فسحه الأمل ، تأملي خيرا وخططي للمستقبل ، خطوه بخطوه وشيئا فشيئا ستحل مشاكلك تدريجيا ولكن من الضروري أن تتفاءلي خيرا وتبقي أملك كبيرا بغد أفضل ، فلا شيء يبقى على حاله ولا بد أن تفرج عليك بطريقه أو بأخرى . أما كرهك لزوجك فغير مفهوم ومن الطبيعي أن تكون أوضاعكم المادية أنت وزوجك وأهلك سيئة بعد مغادرتكم القسرية لبلادكم ، تقبلي زوجك ولا تكرهيه وحاولي أن تتقربي منه ليساعدك ويدعمك معنويا وابحثي عن عمل في أقرب فرصه.