لا اعرف كيف اصف حالي انا تغيرت نظرتي للحياة واعيش في صراع دائما وافكر كثيررا كيف ذالك غالبا ما اشعر بأن هناك شيء ينقصني ولا اعرف ما هو ، يعني في الماضي كنت لا اشعر بالملل هذا والفراغ وعدم الرغبه والشغف كانت حياتي مليئه ولدي مبادئ مؤمنه بها منها التزامي بديني ودراستي وناجحه في حياتي ولدي الرغبه في ان اكون الافضل ، لكن الآن العكس تماما اخاف من الاقدام على اي شيء جديد في حياتي دراسه او عمل او سفر وبنفس الوقت اشعر بملل من كل شيء ومن الروتين واشعر بالخمول والكسل وعدم الرغبه بالقيام باي شيء . طبعا هذا التغير بدأ تدريجيا لاني بفترة اصبت بمرض نفسي وسواس قهري بالصلاه كنت اصلي كثيرا واظن هذا اكبر سبب لمرضي غير الاسباب الاخرى من مشاكل عائليه بين امي وابي طلاق مرتين ورجوع وغربه المهم تعالجت وشفيت من المرض بنسبه جيدة بعدها سافرت لدراسه الطب وتم اجباري على الزواج من شخص لم اكن اريده بالضرب والاهانه والاحتقار مني كي اتزوج تزوجت تاثرت دراستي فشلت بمرحلة معينه وتاخرت سنه دراسيه بسبب ظروف البلد ونقلت لجامعه جديده في منطقه امان كنت قد استرجعت طاقتي وبدئت ادرس بجد لكن تعرضت لردع واحتقار شديد من دكتور كان يعرفني بجامعتي القديمه هذا اثر كثيرا على مستواي الدراسي حيث اني توقفت نهائيا عن المذاكرة ومراجعتي دروسي حتى اني كنت اتغيب كثيرا عن الجامعه وحتى ان الدكتور في مره من المرات عايرني بخطيبي الذي كنت مجبره عليه قالي لي بأني وضيعه نفس خطيبي واني غبيه ولا افهم المهم تعرضت لمشكله بدراستي وبعدها استمريت لاخر سنه تخرج لا استطيع فتح كتاب ولا حتى قرأة ورقه كنت اشعر بأني افشل من وجد على الارض ، بعدها مشكلة الحرب وما اثرته علي تغيرت مبادئ الدينيه لوهله شعرت بان كل التزامي بهذا الدين كان مجرد وهم وخيال ولا يوجد شيء صحيح فيه تغيرت مبادئ وصرت متهاونه في صلاتي وبعض الامور التي كنت اخاف القيام بها صرت افعلها بدون خوف، تخرجت من الجامعه ولكن لست راضيه عن نفسي بشيء اشعر بأن كل شيء يسير بعكس ما اريد ودائما ما افكر كثيرا واحزن على نفسي ونادمه كثيرا وشعور بالذنب فضيع اكون باردة جدا امام الناس ولكن لوحدي اغلي غليان من التفكير والندم وليس لدي اي متعة في القيام باي شيء لا اعلم ماهو هدفي من هذه الحياة ولماذا انا هنا .
اهلا بك يا ابنتي وساعطيك بعض الملاحظات العامة التي يجب ان نبدأ بها، والتغيير موجود ولكن يحتاج لبعض الوقت، لا تفقدي الثقة بالله وبقدرتك على اصلاح الامور فهذه حياتك والقرار فيها بيدك وساتحدث عن موضوع تنمر الاستاذ عليك والخطيب عليك تاليا ولكن دعيني الان اخبرك ببعض الامور الخاصة بك لتطوير ذاتك لترفعي من ثقتك من نفسك قليلا وهذه الخطوة الاولى. وكم هو رائع ان نعمل على التغيير لتطوير ذاتنا، واعلمي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، يعني التغيير سيبدأ من قناعتك الذاتية بالتغيير ولهذا حدّدي حاجتك لهذا التغيير فان عرفت السبب ستكونين قد قطعت نصف الطريق لأنه كما يقولون ان عرف السبب بطل العجب. الناس تراك كما ترين انت نفسك فحاولي ان تجعلي نظرتك لذاتك دوما ايجابية، لذا من الضروري ان تبدئي بعمل عدة امور منها تكرار النظرة الايجابية وتكرار الكلمات الايجابية عن نفسك ليقتنع بها عقلك الباطني فتنعكس على تصرفاتك، بانك واثقة من ذاتك وذكية ولطيفة ومحبوبة وبالطبع سنعمل على هذه الصفات حتى لا تكون جوفاء، وتهتمي بنفسك ومنظرك واناقتك ونظافتك وهندامك العام، وصحتك وتغذيتك ونومك وكل هذه الأمور يعني ان تدللي ذاتك جسديا ونفسيا. ومن رسالتك لاحظت قلة تقدير لذاتك وضعف شخصية وكذلك وضع الكثير من الافتراضات السلبية عن ذاتك وعن مشاعر الناس تجاهك وربما تكون مجرد اوهام في عقلك او تكوني انت سببا لها من البداية، وفي كل الاحوال وكيف ما كان الاحتمال التعديل والتغيير موجودان وسهلان ويحتاجان بعض العمل منك فلا تقلقي ولا تبتأسي، ولهذا اريدك ان توقفي كل هذه الكلمات السلبية بحق نفسك فورا وممنوع استخدام اي كلمة مثل ليس لدي شخصية ولا ارادة ولست محبوبة ويستهزئون بي ووو كل هذه كلمات محظورة وممنوع استخدامها منعا باتا. لأننا نريد تصويب نظرتك لذاتك وتغيير برمجة عقلك الداخلية. يجب ان تنظري لنفسك وبكل صدق وشفافية وتراقبي سلوكك واداءك وتصرفاتك وكلماتك، عليك ان تكوني واثقة من تصرفك بما يليق وانك حقا صادقة في كل ما قلتيه عن طيبتك وحسن تعاملك،. اريدك الان ان تعملي دراسة لذاتك وتكتبي كتابة كل الصفات الايجابية والجيدة والمهارات التي تتقنينها وتحبينها وتجيدينها مهما كانت بسيطة لأننا سنعمل عليها ونبدأ باظهاراها والتباهي بها لتشعري انك تتقنين بعض الامور. وهذا يساعدك على وضع هدفك. وبعد ذلك يجب ان نبدأ بتغيير برمجة عقلك لتحسين شخصيتك باستبدال الكلمات السلبية التي حذفناها في اولا بكلمات ايجابية مثل انا قادرة وانا قوية وانا عندي مهارات وانا محبوبة ويمكنني وسانجح وساقوم سلوكي... الخ. يجب ان تعرفي انك جزء من ثلاث اجزاء مهم ارضاءها في حياتك نفسك وربك ووالديك، لذا اهتمي بنفسك وقومي بواجباتك الدينية وقومي بواجبات اهلك وكسب رضاهم. لا تلعبي دور الضحية ولا تشعري بالشفقة على نفسك ولا تجلدي ذاتك بل يجب ان تبداي انت بالتغيير والمبادرة بالحديث وتقولي لا لمن يؤذيك وتدربي على تقديم خطوة باتجاه الاخرين وابتسمي ورافعي راسك وحسني صورتك وكوني ودودة وتعاملي بالطيب. ان شعرت انك قادرة على القيام بتلك الوصايا ستتغيرين واي مساعدة انا بالخدمة، واعتقد باهمية ان تتواصلي معي لاعرف اين وصلت وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©