.أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٩ سنة.٢٩ سنة من عمري لم أحس بطعم السعادة.انا أشعر بالحزن الشديد.وكل الأبواب مغلوقة في وجهي.لم أنجج في حياتي.وصلت إلى مستوى النهائي لكنني لم أتحصل على الباكالوريا.رضيت بقدري.وأنا منذ كنت في سن ١٩ يأتونني الخطاب لكني لا أستطيع القبول ولا يعجبني أحد إلى يومنا هذا.أصلي وأقرأ القرآن وأدعو الله أن يوفقني في حياتي وأنا مؤمنة جدا بالقدر.ورغم هذا حزني شديد وألمي كبير.وأكبر مصيبة حدثت في حياتي وفاة والدي يوم قبل رمضان.صدقوني أنا مصدومة في كل شيئ وتمنيت لو تذوقت طعم السعادة ولكن.....ربما هذا قدري.ربما البكاء والحزن نصيبي.لست أدري
يا ابنتي اولا البكاء والحزن بطاقة سلبية لن ينفعك ولن يحسن امورك. الدعاء والقران وحدهما بتواكل لن يجديا نفعا بل يحتاجان للتوكل على الله مع الأخذ بالاسباب. هل سالت نفسك لماذا لم تذوقي طعم السعادة؟ كنت طفلة ومن ثم مراهقة ومن ثم شابة وصبية والان في اخر عقدك الثالث، ولم تنعمي بالسعادة، هذه مبالغة وتعميم خطأ. لا تبالغي في الأمور. لنكن واقعيين ونرى معا من زاوية منطقية الموقف. نجاح الدراسة: هو امر بيدك وانت تقاعستي عن القيام به بشكل صحيح فلم تأخذي الشهادة بمعنى اخر انت حرمت نفسك من هذه السعادة بيدك، يجب ان تتحملي مسؤولية اعمالك ولا تلقي اللوم على الدهر. يمكنك ان تتابعي دراستك من حيث توقفت وان شاء الله تعالى تفرحي بنجاحك. العرسان يتقدمون وانت وضعت لنفسك معايير عاليةك عليك ان تتحملي مسؤولية قرارك كذلك، حددي ما الذي يعجبك، ولا تقولي الدنيا ظلمتني لانك انت من يظلم نفسه. يا ابنتي تحملي كلامي لاني لا اريدك ان تلعبي دور الضحية وتجلدي ذاتك دون مبرر. أما وفاة والدك رحمه الله فهذا سنة الله في خلقه، وهو حق ولا اعتراض على حكم الله. ماذا كان يريد والدك منك ان تعملي في حياته، اعمليه الان وافرحيه، ادعي له بالرحمة. هم السابقون ونحن اللاحقون لا تبتأسي وابتعدي عن لعب دور الضحية، وحاولي ان تضعي بعض القواعد والضوابط لحياتك وستجدين ان الله قريب يجب دعوة الداع اذا دعاه بصدق واخذ بالاسباب وتوكل على الله
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©