المشكلة : منذ أربع سنوات أحببت شابًا على الإنترنت؛ لأن الخيارات كانت محدودة أمامي، كان ذكيًا وطموحًا، جذبني؛ كنت أشعر بالتعب من مشاكل منزلنا ومن أمي النرجسية والمتسلّطة، ومن وضع بلدي، كان عمري 26 عامًا، ومتخرجة في الجامعة، وشكلي جذاب، وقتها أبي كان يساعدني على تأسيس روضة أطفال. كان هذا الشاب طالبًا في مدينة في أوروبا، ومن نفس بلدي، لكن من قومية أخرى، كنا نقضي ساعات في الحكايات مع بعض، وكنت أشجعه على الدراسة, أسمع مشاكله ويسمع مشاكلي، لكن كان يختلق مشاكل ويبعد كثيرًا، كان واضحًا أنه لا يحب أن يتزوج، ويحب أن يعيش لنفسه، تعبت كثيرًا معه وتعبت أكثر من دونه؛ لأنه ملأ فراغات حياتي كلها، النتيجة المتوقعة كانت أننا تركنا بعضنا، الآن صار عمري 30 سنة، وخائفة مثل كل البنات من شبح العنوسة، ليس لأنه لا أحد يتقدم لي، على العكس هناك شباب يتقدمون، لكن لأني غير قادرة نفسيًا على أن أتقبل أي شاب، ومعاييري صارت أني أريد شابًا يشبهه، مع فارق أن يحبني مثلما أحبه لا أقل، يمكن الآن يخطر على بالك أن تقولي إنه لابد من إكمال دراسات عليا، وأمارس هوايات، وأطلع مع أصدقاء، وأتعلم شيئًا جديدًا، وأحاول أنجح بعملي، لكن عملت كل هذا، ومع ذلك مازلت فاقدة شهيتي على الحياة ما الحل ؟
الحل :تتمسكين كما قلت بأوهام المراهقة، ويجب ألا تستمري في هذه المشكلة، أمامك الآن فرصة لتدربي نفسك على التعقل، وتختاري من العرسان زواجًا يُبنى على العطاء، فكري بزواج تحققين فيه أمومتك؛ لأنها الحالة الوحيدة التي تعلمك الحب الحقيقي، ولن تعدمي وجود إنسان رزين وعاقل، ودعي الأيام تقارب بينكما، لكن مع أخذك بالأسباب، أي ألا تنتظري حبًا كبيرًا؛ بل انتظري احترامًا كبيرًا ورضا عميقًا؛ فهذه هي الجذور الأساسية لأي حب .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©