السلام عليكم ورحمة الله مشكلتي اللتي تسبب لي الضيق والحزن مع صديقاتي ! منذ أن كنت طفلة كنت من النوع الذي لا يحب أن يؤذي أحدا بكلمة أو بفعل ولا أحب أن أرفض لأحد طلبا خشية أن يغضب أو يتركني حتى ولو على حساب نفسي حتى أنني لم أكن أقول رأي بصدق الآن أنا أعلم أن هذا خطأ فقد مررت بموقف علمني كيف أكون لطيفة مع الناس ولكن ليس على حساب نفسي وكيف أقول آرائي بصدق ودون أن أخسر أحدا الهدف من ذكر هذا هو أن صديقاتي كن معي منذ أيام الطفولة وهن من النوع الذي لا يحب لأحد أن يعارضهن أو يرفض طلباتهن وبما أنني تغيرت وأصبحت أفضل والحمد لله فقد كان هذا غريبا عليهن فاصبحن يستنكرنني إذا قلت رأي بصراحه أو إذا رفضت طلب لهن لأنني لا استطيع فاصبحن يتحدن ضدي ! أصبحن يتحدثون بكلام تختبئ خلفه السخرية مني ومحاولة تهشيمي وأنني لا أعني لهن شئ بغية ان اعود إلا ما كنت عليه أي يردن مني الخضوع وعدم معارضتهن وعدم قول رأي بصراحه !? في البدايه كان الأمر عاديا وكنت أقول لنفسي لا تكوني حساسة إلا هذه الدرجه أن الأمر صغير على أن تغضبي عليه ولكن الأمر بدأ يزيد عن حده فصغيرة فوق صغيرة فوق صغيرة أخرى = كبيرة تضايقني وتسلب مني سعادتي أنا لن أعود إلا سابق عهدي لأنني أعلم بأن ذلك كان خطأ وضعف مني ولكن اريد ان اجد طريقة لحل هذا الأمر فكرت في مصارحتهن ذات مرة وتفنن في وصفي بالحساسيه والدلع
يا ابنتي اولا انت رائعة ان تمكنت من معرفة طريق الحق في التعامل مع الذات ومع النفس، وقررت اتخاذ قرار صحيح بمعرفة كيفية التعامل مع الاخرين، وعدم هضم حقك، وما تمرين به مع صديقاتك امر طبيعي لانهن لم يعتدن عليك سوى منصاعة وتابعة.عليك ان تقرري عدم التراجع ابدًا سيعتدن على الموضوع ويتعاملن معك بعد فترة بشكل طبيعي، لا تجعلي كلامهن يكدرك او تعيدين كثيرا في عقلك، اسمعي وتغافلي، وفي ذات الوقت ابحثي عن صداقات حقيقية جديدة وخاصة انك اصبحت اوعى، اهتمي بتطوير مهاراتك ودعيهن يعرفن انك جادة وانك لن تتراجعي عن مبادئك.املأي وقتك بالكامل بالاعمال والدراسة والهوايات، لا تكترثي كثيرا لهن، فهن معارف ولسن صديقات حقيقيات، فلا تحزني ولا تشعري بالقهر فانت تنضجين وهن لا يزلن عالقات بتفكير المراهقات.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©