صديقتي تحب شاباً وهو يبادلها المشاعر، ولقد تم لخطبتها ووافق الأهل وتمت الخطبة، لكن بعد فترة انفصلا بسبب أخيها وخالها. ومشكلتها إنها تحب خالها كثيراً. وخالها أيضاً يحبها حتى أنها تغار عليه، وهو أيضاً يغار عليها. واعتقد أنه رفض خطبتها لحبه لها. وأنا سبق أن قلت لها إن هذه الغيرة عبارة عن مرض. المهم أنها ما زالت حتى الآن تحب الشاب الذي تقدم لها، على الرغم من انفصالهما. وهي مستمرة بتبادل الرسائل والمستجدات معه من دون علم أهلها، طبعاً باستثناء أختها فقط وأنا. سيدتي خالها رافض ارتباطها مرة أخرى بذلك الشاب. فماذا تفعل؟ علماً بأن الأهل غير معارضين، فقط خالها هو الذي يعارض، والسبب واضح وهو حبه وغيرته. هي تقول إنها طلبت من الشاب أن يتنظر سنتين ليكوّن نفسه ويتقدم لها مرة أخرى عسى أن تهدأ وتستقر الأمور. سيدتي، هي طلبت مساعدتي وأنا يئست لا أعرف كيف أساعدها. ماذا أفعل؟ أرجوك ساعديني؟
* عزيزتي، من حق الانسان أن يحب أهله ويداريهم. وهناك درجة غيرة صحية تحصل. لكن الشكل الذي تصنفيه يعكس غيرة مرضية من كلا الطرفين فهي الأخرى تجاري حالها في الأمر. أنا رأيي يا عزيزتي أن تخبريها أن هناك خط حرام حاصلاً في علاقتها مع خالها. وهذا السلوك المتناقض بين تقدير مشاعر خالها والاستمرار مع الولد، أخشى أن يكون مجرد مغالطة لإنسانة تريد أن تلفت الانتباه الى انها محبوبة الجميع، وهذا في حد ذاته خلل. قولي لها إن العلاقة مع الخال محرمة ولها حدود. وعليها أن تواجه نفسها وخالها بهذه الحقيقة، فهو سيبقى يخرج عيوباً في أي شخص يتقدم لها. ولكن سؤالي هو: أين أهلها من كل هذا؟ أظن أن هناك حباً مريضاً أخشى ألا يدخل في المحرمات، وهي من تقرر وقفه بخلق مساحة ابتعاد خالها وإعلان رغبة الارتباط بالآخر.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©